أعلن غريغوري بيردينيكوف ممثل روسيا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة 29 حزيران، أن موسكو تدعو إلى إجراء مؤتمر دولي حول جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية بحلول نهاية العام الجاري، وهذا على الرغم من التطورات الأخيرة في المنطقة، بما فيها الأحداث في سورية.
وجاءت تصريحات بيردينيكوف خلال مشاركته في المؤتمر الثالث المكرس لمسائل تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي انعقد في واشنطن.
وأعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن المؤتمر الدولي حول عدم الانتشار النووي الذي انعقد في الولايات المتحدة في عام 2010، تبنى خطة عمل، تنص على ضرورة انعقاد مؤتمر مكرس للشرق الأوسط في عام 2012 وهذا في إطار الجهود الرامية إلى جعله منطقة خالية من الأسلحة النووية. وفي الوقت نفسه ذكر بيردينيكوف أنه لا يعرف حتى الآن، ما إذا كانت إسرائيل ستشارك في هذا المؤتمر أم لا.
موسكو لن تبدأ مفاوضات جديدة مع واشنطن بشأن نزع السلاح قبل التوصل إلى اتفاق حول الدرع الصاروخية
قال بيردينيكوف إن موسكو لن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات مع واشنطن بشأن تقليص الأسلحة، إذا لم تغير واشنطن موقفها المتعلق بمشروع الدرع الصاروخية في أوروبا.
وتصر الإدارة الأمريكية على إجراء مفاوضات مع روسيا حول تقليص جميع أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة غير الاستراتيجية وتلك التي لم تـُنشر بعد.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن استئناف المفاوضات مرهون بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في هذا المجال وبالدرجة الأولى اتفاقية تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بين البلدين (ستارت). كما أكد على ضرورة أن تأخذ واشنطن بعين الاعتبار مجموعة من القضايا التي تهم موسكو، معربا عن أمله في أن تغير واشنطن موقفها من مسألة نشر الدرع الصاروخية في أوروبا بدون مشاركة روسيا في هذه العملية. وتساءل ما هي الفائدة من التقدم إلى الأمام في عملية التفاوض، إذا كانت واشنطن تعارض فرض أي قيود على نشر درعها الصاروخية.
سيريان تلغراف | وكالات