Site icon سيريان تلغراف

كراسنايا زفيزدا : الجيش السوري لا يزال مواليا للرئيس بشار الأسد

صحيفة “كراسنايا زفيزدا” تقول إن الجزء الأكبر من الجيش السوري لا يزال  مواليا للرئيس بشار الأسد. وتقتبس الصحيفة هذا الاستنتاج من إحاطة خاصة  قدمها لعدد من الصحفيين العاملين في واشنطن عملاء سريون لوكالة المخابرات  المركزية الأمريكية رفضوا الإفصاح عن هوياتهم.

فقد أوضح هؤلاء أن القوى  التي تعارض نظام بشار الأسد، عبارة عن مجموعات متفرقة يتحرك كل منها بشكل  مستقل، وتنشط كل واحدة منها في المناطق القريبة من أماكن سكن عناصرها.

ولفت  الجواسيس الأمريكيون إلى أن مجموعات المعارضة المسلحة لا تنضوي تحت قيادة  موحدة إما لأنها لا ترغب في ذلك أصلا أو لأسباب موضوعية تحول دون ذلك.  ولهذا فإن الحديث عن قرب انهيار النظام بعيد عن الصحة.

وبحسب التحليلات  الرسمية لوكالة المخابرات المركزية فإن النزاع المسلح في سورية يمكن أن  يستمر أكثر مما كان متوقعا، وذلك لأن كلا من طرفيه يُبدي استعدادا لخوض حرب  طويلة ويثق بأن النصر سيكون حليفه. وبحسب ما قاله عملاء المخابرات  الأمريكية فإن المعارضة السورية تتلقى تسليحا قويا.

حيث تصلها شحنات كبيرة  من الأسلحة تضم بنادق رشاشة، وقاذفات آر بي جي وحتى منظومات مضادة للدبابات  وعلى الأغلب فإن قطر والسعودية تقدمان هذه الاسلحة.

لكن استنتاجات عناصر جهاز المخابرات الأمريكية لا تتفق مع الموقف الرسمي  الأمريكي الذي عبرت عنه مجددا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية  فيكتوريا نولاند في معرض حديثها عن المؤتمر الدولي حول سورية، الذي سيلتئم  في جنيف في الـ30 من يونيو/حزيران الجاري حيث أكدت أن وزيرة الخارجية  الأمريكية  هيلاري كلينتون لن تشارك في ذلك المؤتمر إلا في حال وجود إجماع  لدى الدول المشاركة على ضرورة رحيل الرئيس “بشار الأسد” عن السلطة. وأشارت  نولاند إلى أن الولايات المتحدة لا تتفق مع الموقف الروسي القائل بأن مصير  الأسد يجب أن يحدده الشعب السوري.

إن هذا الشرط التعجيزي، الذي وضعته الولايات المتحدة، يثير تساؤلا عن  دوافع عقد ذلك المؤتمر، إذا كانت نتائجه معروفة سلفا. هذا ناهيك عن أن هذا  الشرط لا يتفق مع أبسط قواعد الديمقراطية، خاصة وأنه يصدر عن الإدارة  الأمريكية التي نصّبت نفسها حامية للديمقراطية في العالم. فبحسب الموقف  الذي تعلنه واشنطن، يتبين أن من يختار السلطة في سورية ليس الشعب السوري،  وإنما طرف ما متواجد في الخارج.

سيريان تلغراف | روسيا اليوم

Exit mobile version