طوّر علماء الجامعة التقنية في الدنمارك خوارزمية ستخبرك بموعد وفاتك بدقة مرعبة. وأطلق على هذه الخوارزمية اسم “حاسبة الموت”.
وأحد المطورين هو العالم الدنماركي المعروف سوني ليمان، وفي خطاب ألقاه منذ خمسة أعوام كان واضحا أنه مهووس بجمع البيانات. وحتى ذلك الحين، قام بجمع معلومات حول العادات السيئة وأسلوب الحياة والدخل لستة ملايين دنماركي، بحيث يمكن لشبكته العصبية على أساسها أن تتدرب على التنبؤ بموعد وفاة شخص ما.
بينما لدى عالم المستقبل الشهير زولتان إستفان رأي آخر، فهو لا يصدق الآلة الحاسبة التي تقول إنه لم يتبق له سوى أربعة أعوام من الحياة، لكنه لا يزال يعتبر هذا الاختراع مفيدا.
وقال زولتان إستفان: “أعتقد أنه من المفيد للناس أن يعرفوا كيف سينتهي الأمر. ربما سيتحولون بعد ذلك إلى نظام غذائي صحي ويشربون كميات أقل من الكحول”.
ولكن هل الناس مستعدون حقا لتمكين الذكاء الاصطناعي من التحكم في موتهم؟!
أظهرت الدراسة الحديثة أن الشبكات العصبية لا تميل إلى الدبلوماسية على الإطلاق. ويعتقد الخبراء أنه يمكن الآن مقارنة الشبكات العصبية العاملة في هذا المجال بأجهزة الكمبيوتر من تسعينيات القرن الماضي.
فماذا لو كانت حاسبة الموت هذه بمثابة نبوءة ذاتية التحقق؟!
وفي القرن السادس عشر، نظر عالم الرياضيات والمنجم المعروف جيرولومو كاردانو إلى النجوم فتنبأ بيوم وفاته. وعندما حان الوقت ساعد العالم، كما يقولون، في تحقيق تنبؤه بيديه.
سيريان تلغراف