ابتكر علماء معهد الأتمتة والقياس الكهربائي التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا مجهرا متعدد الفوتونات يمكنه فحص الأنسجة الحية على عمق 2 ملم.
ويشير الباحث دينيس خارينكو من المعهد، إلى أن هذا المجهر يسمح برؤية وفحص خلايا عصبية معينة في الدماغ.
ويقول: “هو مجهر متعدد الفوتونات. لأنه كما هو معلوم تكون الصورة في المجهر التقليدي أحادية البعد، ما لا يسمح برؤية ما بداخل الأنسجة، لأن النسيج يمتص الضوء المرئي ولا يمر عبره. أما في هذا المجهر تستخدم الأشعة تحت الحمراء بطول موجي يبلغ 1.3 ميكرون. ويمكن في هذا الطول الموجي إضاءة الأنسجة الحية إلى عمق يصل إلى 2 ملم، دون الإضرار بها، ورؤية الإشارة من هذا العمق. وعمليا هذا التصوير المقطعي البصري، يسمح برؤية خلايا عصبية معينة في أنسجة الدماغ”.
ووفقا له، يمكن استخدام هذا الابتكار للبحث في مجال الطب والبيولوجيا. لأنه في هذا المجهر بخلاف المجهر التقليدي، تستخدم أشعة الليزر في إضاءة الأنسجة، ما يسمح بفحص عينة من المنطقة بأكملها في عدة نقاط في وقت واحد. ويمكن بمساعدته بناء بنية الأنسجة، مثلا بنية الدماغ، عند إجراء الدراسات العصبية. والآن يتم فحص عينات من دماغ الفئران المصابة بمرض عقلي لمعرفة ما إذا كان هناك اختلاف في بنية دماغها.
سيريان تلغراف