تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استياء السلطات الصهيونية من عدم وقوف موسكو في وجه تعاظم النفوذ الإيراني في سوريا.
وجاء في المقال: تحتدم المواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا. وقد حذرت سلطات الدولة اليهودية الرئيس بشار الأسد من استعدادها لضرب قصره إذا استمرت دمشق في توسيع علاقاتها مع القيادة الإيرانية. جاء ذلك في أعقاب القصف المدمر الأخير لمطار العاصمة السورية. وهذا ما دفع المسؤولين الإيرانيين إلى لوم روسيا. ففيما تسعى طهران لإنهاء مثل هذه الضربات الجوية، يسعى الإسرائيليون لتقليص النفوذ العسكري الإيراني. وهكذا، أصبحت مطالب شركاء موسكو مشكلة بالنسبة لها.
وقد قال رئيس الاستخبارات السابق في هيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني، تامر هايمان، في مقال أعده لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب (INSS)، إن الضغط العملياتي متعدد الأطراف في المنطقة قد يجبر طهران على استخدام القوة النارية ضد الإسرائيليين على الأراضي السورية. وأضاف اللواء السابق: “لهذا السبب يجب وقف الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا”، محللا تداعيات القصف الأخير على مطار دمشق، وقال: “لن يتنازل الإيرانيون عن حزب الله، لكنهم قد يتخلون عن سوريا”.
ومع ذلك، فإن لكل سيناريو قوة ثمنا. فقد تكون النتيجة غير المباشرة للتصعيد الإيراني الإسرائيلي سلسلة من الضربات على منشآت عسكرية أمريكية في المنطقة، ينفذها عادة عناصر من قوات شيعية غير نظامية مرتبطون بإيران.
واشتكت مصادر في الإدارة الرئاسية الأمريكية لـ شبكة إن بي سي، الأسبوع الماضي، من أن عدد مثل هذه الهجمات في العراق وسوريا زاد بشكل كارثي في الأشهر الأخيرة. فمنذ أكتوبر، تعرضت المواقع التي تنتشر فيها الوحدة الأمريكية في هاتين الدولتين لنحو 30 قذيفة. وأيا منها لم يلق ردا مباشرا من البنتاغون، لأن مناقشة خيارات الرد في البيت الأبيض تصل إلى طريق مسدود بسبب عدم الرغبة في الدخول في صراع مباشر مع طهران. وهذا يزيد من جاذبية هذا الخيار عند أولئك الذين يريدون الانتقام من ضربات إسرائيل.