Site icon سيريان تلغراف

«لقاء باريس السري».. حمد بحضرة أسياده يعرض قراءته لمصير حلفهم إثر فشل مخطط ضرب سوريا

غادر الأسبوع الماضي رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم من القاهرة الى الولايات المتحدة وقبل وصوله اليها حطت طائرته في مطار أورلي بباريس وانتقل من هناك الى مبنى تابع لإحدى المؤسسات الأمنية في باريس وعقد اجتماعا مع ضباط أمن فرنسيين واسرائيليين وقيادة محطة المخابرات الأمريكية في العاصمة الفرنسية.

مصادر واسعة الإطلاع، أكدت لموقع (المنار) المقدسي أن حمد بن جاسم ناقش مع المسؤولين الأمنيين في الاجتماع المذكور فشل محاولات اسقاط سوريا وتقسيمها، وبدا غاضبا من تلاحم الجماهير السورية مع قيادتها، وتماسك الجيش والشعب السوري، وثبات المؤسسات المدنية والعسكرية والسلك الدبلوماسي السوري.

المصادر ذكرت، أن حمد بن جاسم ناقش تفاصيل جديدة من المرحلة الثالثة لمخطط ضرب سوريا، وتتضمن الاستمرار في تجنيد إرهابيين لتنفيذ عمليات انتحارية لترهيب المواطنين وشل الحياة في سوريا، والسعي الى استقطاب موظفين كبار في مجالات مختلفة تحت يافطة الانشقاق والاحتجاج، واستئناف عمليات اغتيال العلماء والنخبة في سوريا، وتفجير المؤسسات والمرافق العامة، وزيادة أعمال القتل في صفوف قوات الأمن والجيش السوري.

وتقول المصادر، أن حمد بن جاسم ذكر للمجتمعين معه، أنه يتحدث باسم السعودية أيضا، حيث جدد استعداد الدوحة والرياض لانفاق مليارات اضافية من أجل ضرب وتفتيت سوريا، وأن على أمريكا واسرائيل وتركيا وفرنسا العمل بأشكال أخرى، وتكثيف الضغوط واستخدام مجلس الأمن لضرب سوريا، محذرا بأن فشل المؤامرة على سوريا يعني ضرب الاستراتيجية الأمريكية وتهديد «اسرائيل» وانهيار الأنظمة الخليجية، مضيفا بأنه يعمل تقريرا خطيرا سيناقشه مع المسؤولين الأمريكيين يضع بلده وبلدان الخليج في دائرة التمزق والخطر، وأجواء ثورات شعبية تهدد الانظمة القائمة.

وكشفت المصادر عن أن حمد بن جاسم، عقد في نفس المبنى لقاء ضم ثلاثة من أعضاء مجلس “اسطنبول”، بحضور عبد الحليم خدام وسعد الدين الحريري وأحد مستشاريه وبحضور ضابط أمن اسرائيلي وفرنسي طالبا منهم التوحد والمصالحة، لمنع المؤامرة من الانهيار، وأبلغهم بأن الفشل يهددهم، شارحا الصعوبات التي يواجهها في مصر وسوريا، ودعا الحريري الى البدء بتفجير الاوضاع في الساحة اللبنانية وتكثيف عمليات نقل الاسلحة والارهابية الى سوريا عبر الحدود، واعدا اياه بتخفيف وحل ازمته المالية، واعترف خدام، بانه ارسل نجله الى الحدود اللبنانية السورية لتشكيل خلايا ارهابية والاشراف على عمليات تهريب السلاح.

Exit mobile version