تتوقع مجموعة علماء من بريطانيا وإيطاليا، أن يكون التطور اللاحق للفيروس التاجي المستجد أكثر خطورة وأسرع انتشارا، مقارنة بالمعروفة حاليا.
وتشير مجلة Nature Reviews Microbiology، إلى أن الباحثين يقولون، “نحن نعتقد أن مسار “كوفيد-19” الخفيف الذي سببه متحور “أوميكرون” مجرد مصادفة، لأنه من المرجح أن يؤدي تطور المستضدات، إلى ظهور أنواع جديدة من الفيروس التاجي، يمكنها تجنب منظومة المناعة، مسببة إصابات شديدة بالمرض”.
ويعتقد العديد من الباحثين، أن التطور يملي الطفرات على فيروس SARS-CoV-2 ، وتجعل مسار الإصابة بالعدوى خفيفا. ويزعمون ليس من مصلحة الفيروس موت حامله، بل على العكس من مصلحته أن يبقى حيا ليستمر في نشر العدوى. ووفقا لهذه النظرية، فإن ظهور متحور “أوميكرون” هو مرحلة طبيعية في تطور الفيروس.
ولكن علماء أوروبا واثقون، من أن طفرات الفيروس تتحدد قبل كل شيء بتزايد عدواه وقدرته على تجنب منظومة المناعة. لأن انتشاره يعتمد بالذات على هاتين الخاصيتين. وأما شدة المرض، فهي ليست سوى نتيجة جانبية للتطور.
ويعتقد بعض الخبراء، أن ضعف الفيروس التدريجي، يساعد على بلوغ مستوى المناعة الجماعية المطلوب. ولكن علماء أوروبا يقولون، إن ما يسمى بتطور المستضدات، هي قدرة الفيروس على التغير، بحيث يمكن تجنب حماية المريض أو الشخص الملقح. وإن متحور “أوميكرون” الذي يتجنب منظومة المناعة بسهولة مقارنة بالمتغيرات السابقة، يؤكد على أن الفيروس قادر بسرعة على اكتساب هذه الخصائص.
سيريان تلغراف