قال رئيس جامعة الفرات السورية طه الخليفة إن التدمير الذي طال أبنية فروع الجامعة في الحسكة شكّل واقعا خطيرا بالنسبة للعملية التعليمية يهدد مستقبل آلاف الطلاب.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر الجامعة بمدينة دير الزور، تحدث الخليفة عما وصفه بجرائم “ميليشيا قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، والاحتلال الأمريكي بحق المؤسسات التعليمية والتخريب الممنهج الذي تعرضت له كليات الجامعة في الحسكة”.
وأضاف الخليفة أن “الاستهداف الممنهج لبعض مباني جامعة الفرات في الحسكة طال مبنى المعهد التقاني الهندسي حيث تمت تسويته بالأرض”، وأشار إلى أن “قسد” استخدمت “آليات ترحيل” في ذلك.
وأضاف الخليفة أن مبنى إدارة فرع الجامعة القريب من سجن الثانوية الصناعية، وهو عبارة عن كتلتين من البناء “تم تدميرهما بالكامل مع الكتلة البنائية لكلية الاقتصاد من قبل طيران الاحتلال الأمريكي قبل أن تقدم الميليشيا على الاستيلاء على كل المستلزمات العلمية والمخبرية الموجودة في الكليات”.
وأشار الخليفة إلى أنه “تم مؤخرا إرسال فريق إلى الكليات المدمرة لاسترجاع أضابير وسجلات الطلبة الورقية”، وقال إن “قسد” حالت دون ذلك “فتم اعتماد بيانات الطلبة المؤتمتة التي كانت الجامعة أعدتها سابقا لاستكمال الامتحانات في فروع الحسكة”.
ونقلت وكالة “سانا” عن الخليفة أن “قيمة التجهيزات العلمية والمخبرية التي كانت موجودة في مبنى كلية الهندسة المدنية واستولت عليها ميليشيا “قسد” تقدر بعشرات مليارات الليرات”.
وقالت الوكالة إن “قسد” أغلقت أمس كلية الزراعة الواقعة على أطراف حي الكلاسة غرب الحسكة، ومنعت الكوادر التدريسية والإدارية من دخولها أو الاقتراب منها، كما منعت الطلبة من الدخول لتقديم امتحاناتهم.
سيريان تلغراف