قررت الحكومة الألمانية تمديد مهمتها العسكرية الخاصة بمحاربة تنظيم “داعش” في العراق لمدة تسعة أشهر، مع إنهاء مهمتها في سوريا رسميا.
وأعلنت الحكومة الألمانية في بيان أصدرته أمس الأربعاء أنها ستواصل مهمتها ضد “داعش” مع التركيز على استعادة الاستقرار في العراق، موضحة أن مجلس الوزراء صادق على مواصلة انتشار القوات الألمانية بغية “ضمان الاستقرار ومنع إعادة تنظيم قوات “داعش” والإسهام في المصالحة في العراق”.
وأشارت الحكومة إلى أن التفويض الجديد الممنوح حتى 31 أكتوبر 2020 يقضي بنشر ما يصل إلى 500 عسكري ألماني في العراق (مثل ما كان في التفويض السابق)، لافتة إلى أن هذا القرار يحتاج أولا إلى مصادقة البرلمان الألماني (البوندستاغ).
ولفتت الحكومة إلى أن ألمانيا تعزز قطاع الأمن في العراق ضمن إطار بعثة الناتو لدى هذه الدولة، بالإضافة إلى مشاركتها في عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد “داعش”.
وأكدت الحكومة أن عملياتها في العراق تشمل إعادة التزود بالوقود في الجو، والنقل الجوي، والرصد الجوي، والمشاركة في تحليقات الناتو، بالإضافة إلى تعزيز قدرات قوات الجيش والأمن العراقية وتقديم خدمات استشارية إليها.
وشددت الحكومة على ضرورة مواصلة هذه المهمة لمنع استعادة “داعش” نفوذه في البلاد على مدى بعيد، لافتة إلى أن المهمة تتركز على تعزيز قدرات قوات الأمن العراقية بطلب مباشر من حكومة بغداد.
ولفتت وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” إلى أن التفويض الجديد ينهي رسميا صفة سوريا كمنطقة عمليات عسكرية للجيش الألماني، بعد إنهاء برلين عملياتها العسكرية الجوية في هذا البلد في مارس 2020، ولا تزال القوات الألمانية تستخدم قاعدة إمداد في الأردن.
سيريان تلغراف