كشفت صحيفة “الغارديان” أن الحكومة البريطانية أبلغت طالبي لجوء من بعض أكبر مناطق النزاعات في العالم، مثل أفغانستان واليمن، بأنهم يستطيعون العودة إلى وطنهم “بأمان”.
وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس أن الخارجية البريطانية في يونيو الماضي رفض طلب اللجوء الذي قدمه محاسب يمني يبلغ من العمر 36 عاما، مبررة هذا الرفض بالقول إن هذا الشخص بإمكانه العودة إلى وطنه لأن المسؤولين البريطانيين “لا يعتقدون أن هناك أي مشاكل في اليمن” بالنسبة له.
ولفتت الصحيفة إلى أن طالب اللجوء هذا يعاني من مشاكل صحية بدنية وعقلية مختلفة، غير أن الوزارة في ردها على طلبه ذكرت أن هناك “برنامج رعاية صحية راسخ” في اليمن.
وأفادت الصحيفة بأن محامي طالب اللجوء هذا قدموا استئنافا ضد قرار الخارجية، لكن العملية تتعرقل ولم يحدد بعد موعد للنظر في استئنافه.
وفي حالة أخرى، أبلغت وزارة الخارجية، وفقا للصحيفة، شابا أفغانيا يبلغ من العمر 21 عاما يقيم في المملكة المتحدة منذ أن فر من وطنه بغية تفادي الالتحاق القسري بمدرسة تابعة لحركة “طالبان” (وهو كان حينئذ في سن 16 عاما)، بأنها تنوي تجريده من صفة لاجئ وترحيله إلى وطنه، بسبب إدانته في قضية متعلقة بالماريخوانا.
ونقلت “الغارديان” عن الوزارة إقرارها، في رسالة بعثتها إلى هذا الشاب بتاريخ 15 ديسمبر الماضي، بعودة “طالبان” بالفعل إلى سدة الحكم في أفغانستان، مضيفة: “من غير المرجح أنه تبقى لديهم مصلحة سلبية إزاء شخص منخفض المستوى مثلك”.
وسبق أن كشفت الصحيفة أن الخارجية البريطانية رفضت طلب لجوء سوري يبلغ من العمر 25 عاما، وهو فر إلى المملكة المتحدة من وطنه في مايو 2020 بدعوى تفادي التجنيد الإجباري في القوات الحكومية وزعم أنه يواجه خطر الملاحقة والمعاقبة في بلده.
سيريان تلغراف