نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر محلية أن القوات الأمريكية حاولت عشرات المرات الدخول إلى مناطق سيطرة الجيش السوري خلال الشهرين الماضيين تزامنا مع مفاوضات بين دمشق والأكراد.
وقالت مصادر محلية طلبت عدم نشر أسمائها، لـ”الأناضول”، حسب تقرير نشرته الاثنين، إن “القوات الأمريكية حاولت عشرات المرات، خلال الشهرين الماضيين الدخول إلى مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة القامشلي (في محافظة الحسكة)، وحلقت طائرات هليكوبتر أمريكية فوق تلك المناطق مرات عديدة”.
وتابعت المصادر: “جنود أمريكيون أتوا بعرباتهم المصفحة إلى محيط بلدات تل الذهب و فرفرة والصالحية وحامو وأبو القصايب ونقطة الزوري، حيث توجد حواجز لقوات النظام السوري”.
وأوضحت أن القوات الأمريكية كانت تتوقف عند حواجز الجيش السوري لساعات، ثم تغادر إلى مناطق أخرى بعد تجمع الجنود السوريين وجماعات مسلحة محلية تابعة له، عند تلك الحواجز.
وتزامنت هذه التحركات الأمريكية، حسب الوكالة، مع مفاوضات تجريها “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وتحظى بدعم من واشنطن، مع الحكومة السورية بوساطة روسية.
وتصر الحكومة السورية على فرض سيادتها على المنطقة، وهو ما ترفضه الوحدات، وتتمسك بأن تكون هي القوة العسكرية المهيمنة على شرقي الفرات مع سيادة اسمية للسلطات في دمشق.
واعتبرت “الأناضول” أن “هذه التحركات العسكرية الأمريكية تعكس على ما يبدو رسالة دعم أمريكية للتنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية) في محاولة للضغط على النظام السوري”.
كما تتزامن التحركات الأمريكية، حسب الوكالة، مع زيادة نشاط “حزب الله” اللبناني والمجموعات التابعة لإيران في القامشلي، حيث واصلت مؤخرا تدريب الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني، وكذلك أرسلت هذه المجموعات العشرات من عناصرها إلى القامشلي وريفها.
سيريان تلغراف