أكد مسؤول بارز في حزب البعث في محافظة درعا بجنوب سوريا أن المفاوضات الرامية لتهدئة التوترات في المحافظة متوقفة الآن، فيما لم تنته بعد الهدنة التي منحتها الحكومة للمسلحين.
ونقلت وكالة “أثر” اليوم السبت عن أمين فرع حزب البعث في درعا، حسين الرفاعي، قوله لها: “الواضح أنه لم تعد هناك فائدة من التفاهمات، والمفاوضات يبدو أنها توقفت، لكن المهلة لا تزال موجودة أمام المجموعات المسلحة”.
وأكد الرفاعي أن الجيش السوري يرسل تعزيزات إلى درعا، مفسرا هذه الخطوة بوجود مناطق عديدة يجب جمع الأسلحة فيها من الجماعات المسلحة المنتشرة هناك، مضيفا: “في حال تم الاتفاق على التفاوض فإن الأسلحة سيتم جمعها من كافة أرجاء المحافظة”.
وفي معرض تعليقه على إمكانية تبني الحكومة السورية إجراءات عسكرية ضد المسلحين في درعا، قال الرفاعي: “آخر الدواء الكي، وفي حال فشلت المفاوضات سيتدخل الجيش، ونحن نتمنى أن يتم حل المشكلة سلميا”.
وأشارت الوكالة إلى أن المسلحين في درعا لم يردوا بعد على المهلة التي أعطاها لهم الجيش السوري، وهي ستنتهي بعد أسبوع، مؤكدة أن اشتباكات دارت الليلة الماضية بين وحدات الجيش السوري والمسلحين على محاور الكرك الغربي والقبة وأطراف درعا البلد.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، ومقره في بريطانيا، أن المفاوضات على خارطة الطريق المقترحة من قبل روسيا في درعا متعثرة لليوم السابع على التوالي.
وبادر الجيش السوري إلى استقدام تعزيزات إلى المحافظة، بعد سلسلة هجمات استهدفت قواته في ريفي درعا الغربي والشرقي
سيريان تلغراف