تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كولاغين، في “غازيتا رو”، حول رغبة السعودية في استعادة العلاقات مع سوريا.
وجاء في المقال: قالت مصادر لقناة “الجزيرة” إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود يريد إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في أقرب وقت. نشر هذا الخبر بالتوازي مع أخبار تقول بأنهم قد يعيدون سوريا قريباً إلى جامعة الدول العربية.
وفي الصدد، أوضح كبير المحاضرين في كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه تشوبريغين، لـ”غازيتا رو” أن الرياض تأمل من خلال مثل هذه الإجراءات، أولاً وقبل كل شيء، في إضعاف تأثير إيران الشيعية في سوريا العربية.
وأضاف: “المملكة العربية السعودية تبدأ عملية حوار سياسي مع إيران، وهو أمر متوقع. يلعب الحزام الشيعي الذي لم ينجح تمزيقه بأي طريقة دورا مهما في ذلك. وهو يمر عبر دمشق. تحسين العلاقات مع سوريا سيسمح للسعوديين بتحييد طهران بلطف. لذا فإن العملية جارية، وفتح سفارات وإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا والسعودية سيعطي إشارة قوية لأوروبا والولايات المتحدة بضرورة إعادة النظر في موقفهما الغريب تجاه نظام الأسد، الموقف الذي يمكن وصفه بـ “لا سلام، ولا حرب”.
وأعرب شوبريغين عن ثقته في أن المصالحة بين سوريا والسعودية ستتم في غضون عام. فقال: “في الواقع، هناك دولتان فقط تعارضان ذلك – مصر وقطر. لكن سيتم إقناعهما: ستكون روسيا بين من يضغطون على قطر، وستضغط الإمارات والسعودية على مصر. الآن، يدرك أي سياسي براغماتي أن الأسد لن يتزحزح من مكانه. جرت الانتخابات مؤخرا، وعلى الرغم من إمكانية الجدال طويلا في مدى صحتها، فإن الأسد موجود في مكانه بطريقة أو بأخرى. بالنظر إلى أن القادة العرب عموما براغماتيون للغاية، ولا تلعب الأيديولوجيا قيمة تذكر في اتخاذهم القرارات، أعتقد بأن المملكة العربية السعودية قررت منذ فترة طويلة العودة إلى سوريا وكذلك إعادة سوريا”.
سيريان تلغراف