كتب أليكسي بوبلافسكي، في “غازيتا رو”، حول ما إذا كان للحكم على ضابط المخابرات السوري السابق في ألمانيا تبعات على سلطة الأسد.
وجاء في المقال: أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز بألمانيا حكما تاريخيا بحق السوري إياد الغريب، البالغ من العمر 44 عاما، وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات ونصف بتهمة المساعدة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
حقيقة إصدار محكمة ألمانية حُكما في قضية جرائم ارتكبت على أراضي دولة أخرى ذات سيادة، بحد ذاتها، حدث مثير. في العام 2002، تبنت ألمانيا قانونا يجرم انتهاكات القانون الدولي.
ينظر العديد من الخبراء الغربيين ونشطاء حقوق الإنسان إلى قرار المحكمة الألمانية، ضد إياد الغريب، باعتباره سابقة تجعل من الممكن البدء في مقاضاة ممثلي “النظام الدموي”.
ولكن، بحسب كبير المحاضرين في كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه تشوبريغين، من الصعب القول ما إذا كان هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى عواقب على الحكومة السورية، إنما يمكن افتراض سبب إقدام ألمانيا على هذه الخطوة.
وقال لـ”غازيتا رو”: “في الواقع، هذه مجرد عظمة ألقيت للمنظمات الإنسانية الزائفة الناشطة على أراضي ألمانيا. على الأرجح، هذا جزء من تزوير مجموعة متحمسة إلى حد كبير من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا. وقد تم ذلك لإظهار أن الجانب الألماني يحمي مصالحهم”.
من ناحية أخرى، تقترب الانتخابات الرئاسية في سوريا. وهنا، تبدو خطوة برلين وكأنها تدعم المعارضة- كما يرى تشوبريغين- والشيء الوحيد الذي لم يتضح بعد من الذي تدعمه ألمانيا بالتحديد، لأن معارضي السلطات السورية كثيرون جدا.