أفرجت السلطات السورية عن عدد من الموقوفين في محافظة درعا جنوب البلاد بعفو خاص من الرئيس بشار الأسد، ضمن اتفاقية التسوية.
وذكرت صفحة يديرها فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في درعا، أن الإفراج تم “بمكرمة من الرئيس بشار الأسد” وأنه يأتي ضمن “اتفاقية التسوية الخاصة بالجنوب السوري”.
بينما ذكرت صفحات إخبارية محلية أن عدد المفرج عنهم يتجاوز 60 شخصا، ونشرت صفحة (درعا 24) أسماء 58 منهم، وقالت إن بينهم سيدتان، وإن “الأجهزة الأمنية اعتقلتهم”.
ويأتي الإفراج عن الموقوفين ضمن حفل في مبنى المحافظة، حضره عدد من قياداتها ومنهم أمين فرع درعا لحزب “البعث” حسين الرفاعي، ومحافظ المدينة، مروان شربك، رئيس اللجنة الأمنية فيها اللواء علي أسعد، واللواء حسام لوقا.
ونقلت صفحة البعث عن لوقا أن “محافظة درعا في اهتمام الرئيس بشار الأسد، لإعادة الأمن والاستقرار لهذه المحافظة وخدمة المواطنين بشتى الإمكانات”.
ونقلت عن أسعد أنه بارك لأهالي الموقوفين “عودتهم لحضن الوطن ولحياتهم الطبيعية” ووجه الشكر للرئيس الأسد، وأشار إلى أن ثمة “مخططات هدفت لتدمير سورية وتفتيت حالة الوحدة الوطنية بين أبناء شعبها”، وقال: “إننا مع كل شخص كان خياره تصحيح الأخطاء والعودة للطريق الصحيح”.
بينما نقل موقع “سناك سوري” عن رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة أنه “تم رفع الحجز الاحتياطي عن 674 شخصا خلال الفترة الماضية” وأضاف: “نعمل على ملف المطلوبين الذين بلغ عددهم 3782 حالة متعلقة بتنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” و”الخوذ البيضاء” والمتعاونين مع العدو الصهيوني حيث تمت إزالة البلاغات عن 1545 شخصا منهم بعد الدراسة الأمنية”.
وقال أسعد إنه “تم تحويل 118 شخصا من بلاغات التوقيف إلى المراجعة فقط ولا تزال عمليات المعالجة لحالات الموظفين مستمرة، حيث بدأنا بعودة 774 موظفا لعملهم كان آخرهم 32 طبيبا ولا نزال مستمرين بدراسة الطلبات التي ترسلها المحافظة”.
وكانت السلطات السورية أفرجت قبل أكثر من شهرين عن عدد من الأشخاص بعد سنوات عن اعتقالهم، وذلك ضمن تطبيق اتفاقية “التسوية والمصالحة” التي تم الإعلان عنها منذ منتصف 2018.
وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني إذ تشهد اغتيالات وحوادث خطف متكررة.
سيريان تلغراف