على خلفية لوحة كتب عليها “تخيل الحياة بلا كهرباء” في بلد يصل فيه التقنين إلى نحو 5 ساعات قطع مقابل 1.5 ساعة وصل، تحدث وزير الكهرباء السوري عن صعوبات تأمين الطاقة ووعد بتحسن قريب
وأعرب الوزير غسان الزامل عن أمله بأن يكون العام الماضي هو “آخر السنوات العجاف”، وتحدث عن “الظروف الصعبة” لواقع الطاقة الكهربائية في بلاده.
وفي مؤتمر صحفي للحديث عن واقع الطاقة الكهربائية التي تشهد ساعات تقنين هي الأطول منذ بداية الأزمة، قدم الزامل عرضا عن واقع تلك الطاقة، ووعد بتحسن الوضع نتيجة عدة خطوات منها إعادة تأهيل عدد من محطات التوليد.
وأوضح الزامل أن الحاجة من التوليدات الكهربائية تعادل ضعف المتوفر، إذ أن الحاجة الفعلية تعادل نحو 7 آلاف ميغا واط، بينما المتوفر لا يتجاوز 3 آلاف ميغا.
وعزا الزامل ذلك إلى “ظروف قاسية جدا من الحصار الاقتصادي، أو قدم التجهيزات، وقال إن ما تعانيه البلاد من الحصار وقانون قيصر يخلق صعوبات جمة لإعادة تأهيل المحطات.
وتحدث الزامل عن تأثير انخفاض واردات الغاز على الكهرباء قائلا إن 70 في المئة من محطات التوليد الكهربائية في سوريا تعمل على الغاز، وأن واردات الغاز انخفضت من ١٤ مليون متر مكعب إلى نحو 8.5 ملايين متر مكعب.
وقال إن العمل بدأ على تأهيل عدد من المحطات، مشيرا إلى أنه تم أمس توقيع عقد إعادة تأهيل مجموعتين في محطة توليد حلب، وقال إنها سترفد الشبكة الكهربائية بـ ٤٠٠ ميغا واط، وأكد أن المحطة ستباشر العمل “خلال اليومين القادمين وستبدأ إحدى الشركات من الدول الصديقة بإعادة تأهيل تلك المحطة التي دمرها الإرهاب”.
وأضاف الزامل أن الوزارة ستبدأ “قريبا في تأهيل محطة تشرين في ظل نقص الغاز، وأنها ستضيف بحدود 400 ميغا واط إلى الشبكة الكهربائية”
وأشار الزامل إلى توقيع عدة عقود لتوليد الكهرباء من الطاقات البديلة: كالرياح، والطاقة الشمسية.
ونفى الوزير السوري أن تكون بلاده تزود بلدانا أخرى بالكهرباء قائلا إن “سوريا لا تزود الأردن ولبنان بالكهرباء باستثناء قرية حدودية مع لبنان”.
وكان الوزير الزامل يتحدث على خلفية لوحة كتب عليها “تخيل الحياة بلا كهرباء” في بلد يصل فيه التقنين إلى نحو 4.5 ساعات قطع مقابل 1.5 ساعة وصل.
سيريان تلغراف