وافق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الجمعة على تعيين الجنرال المتقاعد، لويد أوستن، وزيرا للدفاع، ليصبح أول رجل من ذوي البشرة السمراء يتولى قيادة البنتاغون.
وولد أوستن (67 عاما) في الثامن من أغسطس عام 1953 بولاية جورجيا، وتخرج في الأكاديمية العسكرية الامريكية “وست بوينت”، كما حصل على شهادة الماجستير في مجال التعليم بجامعة أوبرن، وفي مجال إدارة الأعمال في جامعة ويبستر.
بدأ أوستن خدمته العسكرية التي استمرت 41 عاما (1975-2016) في ألمانيا، وشغل منذ ذلك الحين مناصب مختلفة في هيكل الجيش الأمريكي.
وفي مارس 2003 شارك أوستن بصفة مساعد قائد فرقة المشاة السابعة في غزو العراق، وتم منحه وسام النجمة الفضية.
وبعد ذلك، تولى أوستن قيادة قوة المهام المشتركة 180 في حرب أفغانستان.
ومن سبتمبر 2005 حتى أكتوبر 2006 كان أوستن يشغل منصب قائد الأركان في القيادة المركزية الأمريكية، في قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا.
وفي فبراير 2008 أصبح أوستن ثاني أكبر مسؤول عسكري أمريكي في العراق، من خلال توليه قيادة القوات المتعددة الجنسية في هذا البلد، حيث كان تحت قيادته نحو 152 ألف عسكري.
وفي أغسطس 2009 تولى أوستن منصب مدير (مساعد رئيس) هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي.
وفي سبتمبر 2010 تولى أوستن قيادة القوات الأمريكية في العراق، وجرت مراسم تسلمه مهام منصبه الجديد بحضور نائب الرئيس الأمريكي حينئذ والرئيس الحالي، جو بايدن.
وطلب أوستن بهذه الصفة زيادة التواجد الأمريكي في العراق من 14 حتى 18 ألف عسكري، وكان يشرف على الانتقال من عملية “حرية العراق” إلى عملية “الفجر الجديد”، وكان منخرطا بشكل ناشط في المشاورات الداخلية الأمريكية، ثم المفاوضات مع حكومة العراق، التي أفضت إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وعارض أوستن الانسحاب الأمريكي بالكامل من العراق، وكان يصر على ضرورة إبقاء عشرة آلاف جندي في العراق بعد 2011.
وفي يناير 2012، تولى أوستن منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، وفي مارس 2013 أصبح أول ضابط من ذوي البشرة السمراء يترأس القيادة المركزية الأمريكية التي تطال منطقة عملياتها كلا من سوريا والعراق واليمن.
وكان أوستن يشرف على وضع وتطبيق خطة الحملة العسكرية لدحر “داعش” في العراق وسوريا، وأصر على ضرورة التركيز على محاربة التنظيم الإرهابي في العراق.
وفي 2015، أقر أوستن، خلال جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، بأن البرناج الأمريكي الخاص بتدريب المعارضة السورية بهدف محاربة “داعش” باء بالفشل، وأعرب عن معارضته لإنشاء منطقة فاصلة آمنة للاجئين السوريين.
وتعرض أوستن في تلك الجلسة لانتقادات شديدة اللهجة من السيناتور الراحل، جون ماكين، الذي قال إن تصريحات الجنرال “منفصلة عن الواقع”.
واستقال أوستن من الجيش في أبريل 2016 ، وشغل مقعدا في مجلس إدارة شركة “رايثيون” العملاقة لإنتاج الأسلحة.
سيريان تلغراف