حذر العالم الرئيسي وراء لقاح فيروس كورونا الذي طُوّر بالاشتراك بين Pfizer وBioNTech، من أنه لن يكون له تأثير فوري على أعداد الحالات وقد يمر عام قبل عودة الحياة الطبيعية.
ووُصف التطعيم الفعال ضد “كوفيد-19” بأنه أفضل طريقة لإنهاء الأزمة الصحية العالمية، لكن البروفيسور أوغور شاهين، المؤسس المشارك لشركة BioNTech، حذر من افتراض أن الوباء وراءنا.
وفي مقابلة مع برنامج Andrew Marr Show على “بي بي سي”، قال شاهين إنه حتى بعد إطلاق اللقاح، قد يستغرق الأمر شهورا قبل أن تنخفض معدلات الإصابة.
وأشار إلى أنه “إذا استمر كل شيء على ما يرام، فقد يكون لدينا شتاء عادي العام المقبل”، محذرا من أن الأشهر المقبلة “ستكون صعبة”.
وقال أيضا إن الهدف كان تقديم أكثر من 300 مليون جرعة من اللقاح قبل أبريل من العام المقبل، وهو ما “يمكن أن يسمح لنا بالفعل بالبدء في إحداث تأثير”. وأوضح أنه يعتقد أن اللقاح يمكن أن يساعد في نهاية المطاف في تقليل انتقال الفيروس بنسبة 50%.
ويمكن توزيع اللقاح، الذي تفيد شركة Pfizer بأنه فعال بنسبة تزيد عن 90%، على عامة الناس في وقت مبكر من منتصف ديسمبر.
وقامت عدة دول بالفعل بتقديم طلبات للحصول على اللقاح. ووقعت إسرائيل صفقة بقيمة 237 مليون دولار مع شركة الأدوية الأمريكية يوم الجمعة، لتأمين 8 ملايين جرعة من اللقاح.
ومن المتوقع أن تتلقى المملكة المتحدة 10 ملايين جرعة بحلول نهاية العام، مع تسليم 30 مليون جرعة في وقت لاحق.
واتخذ العالم نبرة أقل حذرا خلال مقابلة مع صحيفة الغارديان في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال للصحيفة البريطانية إنه واثق من أن لقاحه يمكن أن “يسحق الفيروس” وينهي الوباء.
وتكافح شركات الأدوية والحكومات في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح آمن وفعال لـ “كوفيد-19”. وحذرت السلطات الصحية من أنه لا ينبغي تسييس السباق وحثت على عدم تقديم عطاءات لحروب قد تحرم الدول الأقل ثراء من الوصول إلى لقاح قابل للتطبيق.
سيريان تلغراف