دعا مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى إلى تفكيك مخيمات اللاجئين في سوريا، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة تستخدمها كمصدر لتجنيد مقاتلين جدد.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي حول إعادة اللاجئين في دمشق اليوم الأربعاء، قال قائد المركز الوطني لإدارة الدفاع بوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف: “لا بد.. من ضمان تفكيك جميع المخيمات للنازحين داخليا التي تمثل مصدرا للموارد البشرية بالنسبة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية، وإعادة أهاليها إلى المناطق التي اختاروها للسكن فيها، ومساعدتهم على التكيف مع ظروف الحياة الطبيعية”.
ودعا ميزينتسيف، الذي يرأس مركز التنسيق الحكومي الروسي السوري لإعادة اللاجئين في سوريا، إلى أهمية التقيد الصارم بأحكام القانون الدولي وضمان “إعادة الأراضي المحتلة بطريقة غير قانونية تحت سيطرة الحكومة السورية الشرعية في أقرب وقت”.
كما أشار المسؤول العسكري إلى ضرورة وقف سياسة العقوبات المتبعة إزاء سوريا، وفك تجميد حساباتها المصرفية، مضيفا: “من الأهمية إعادة توجيه جزء من برامج دعم السوريين المقيمين في الخارج لتأمين تحقيق إجراءات في سوريا لا بد منها لإعادة إعمار البنى التحتية اللازمة لاستقبال السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لتقديم مساعدات إنسانية لهم”.
وأشار ميزينتسيف إلى أن الحكومة السورية تضمن للاجئين عودة كريمة وآمنة إلى أراضيهم.
وتجري أعمال المؤتمر الدولي في دمشق بمشاركة وفود من 27 دولة، بما فيها روسيا والصين وإيران ولبنان والإمارات وسلطنة عمان وباكستان، إلى جانب ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة و12 منظمة غير حكومية. ويهدف المؤتمر إلى وضع خطوات عملية لضمان عودة أكثر من 6,5 مليون لاجئ سوري يقيم معظمهم في دول الجوار.
سيريان تلغراف