لطالما ارتبط هذا الاستاد بالنجاحات والانتصارات والمفاخر الوطنية، ولطالما استضاف لاعبين تشيكيين وسلوفاكيين ومتزلجين معروفين، لذا على تصميمه الجديد أن يعيد الأمجاد الماضية ويقدم للمواطنين المحليين شيئاً يفتخرون به.
بناءً عليه قدّم معماريو Fischer تصميماً الهدف منه إعادة إنشاء وتوسيع استاد براتيسلافا الأصلي بما يتوافق مع القوانين الحالية الخاصة بمثل هذا النوع من المرافق، مع إمكانية تنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية الدولية فيه.
فقد تلخصت طلبات العميل في بناء استاد يمكنه استضافة بطولات عالمية لهوكي الجليد في عام 2011.
وهكذا تأثر التخطيط المعماري والعمراني للاستاد بموقع المشروع بشكلٍ أساسي، الذي كان في وقتٍ مضى خارج حدود المدينة، ودخل بعد ذلك إلى مركزها الواسع.
فتاريخ المكان العظيم وقربه من المدينة المتنامية يخلق ظروفاً محددة لمفهوم العلاقة بين الاستاد والمدينة.
بناءً عليه تم وضع مدخل الجماهير الأساسي من جهة منطقة المشاة التي تم افتتاحها مؤخراً، وتم نقل موقف الحافلات المخصص للنقل العام إلى منطقة تم افتتاحها مؤخراً أيضاً على خطٍ مباشرٍ بطريق المطار ومحطة القطارات الرئيسة.
أما حول الاستاد فقد تم بناء شبكة تواصل مخصصة للخدمات الجديدة، يمكن وصول طاقم العمل إلى الاستاد من خلالها، وصولاً للمرآب الموجود تحت الأرض أسفل حلبات التزلج الصناعية.
في الطابق الثالث من الاستاد تم وضع “حلبة” يطل عليها مطعمٌ جديد بشكل مباشر كما يطل على المناظر الخارجية، بينما تقع في الطابق الرابع والأخير المناطق ذات البنى التحتية الفنية الضرورية مع مكاتب إدارة الاستاد ومقر نادي HC Slovan الرياضي.
يبقى الطابق الأرضي هو المكان الذي تقع فيه غرف تبديل الملابس الخاصة باللاعبين والمؤديين والزوار أيضاً؛ حيث تم تصميم الجهة المطلة على الشارع الصاخب من الطابق الأرضي بحيث تتسع لمتاجر ومقهى ومكاتب قطع التذاكر.
والآن يأتي دور القاعة الرئيسة، حيث تم تصميمها بحيث تكون متعددة الأغراض ومزودة بمنابر يمكن تحريكها، وهذا ما يحوّل الاستاد إلى مركز هوكي وطني.
وطبعاً لا يسعنا الاختتام دون التطرق لتلك الأدراج الثمانية الديناميكية الحمراء الواضحة للعيان من على الواجهة، فهي ليست مثيرة للانتباه بلونها وشكلها فقط، بل بآلية عملها أيضاً، إذ يمكن لها أن تتحرك نحو الأسفل خلال ساعات دخول الجماهير للاستاد، لتوصل المستخدمين من منطقة المشاة إلى داخل الاستاد.
ولكن ساعات العمل هذه لا تتعدى كونها 3-4 ساعات مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، وهذا ما يعني أنها في باقي الأوقات ستكون عبارة عن كتل تحجب جزءاً كبيراً من منطقة المشاة الصغيرة أصلاً.
لذا كان الحل الذكي في رفع هذه الأدراج عندما لا يكون هناك حاجة لعملها، وهذا ما يحول الاستاد إلى “مكان مفتوحٍ للعامة”، فبعد مغادرة آخر متفرج من الاستاد ترتفع الأدراج للأعلى ويصبح المكان بأكمله مرئياً للناس، بينما تكون الأدراج في وضع “الاستعداد”.