تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيميا غازيتا”، حول تجدد المساومة حول مصير إدلب السورية.
وجاء في المقال: قد يؤدي الوضع في محافظة إدلب السورية، التي تسيطر على معظمها المعارضة الموالية لتركيا جنبا إلى جنب مع الجماعات المتطرفة، إلى تفاقم العلاقات بين روسيا وتركيا مرة أخرى. ويبدو أن أنقرة تعزز وجودها العسكري في المنطقة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر في “العربي الجديد”، بأن طائرات موالية للحكومة نفذت، يوم الأحد 20 سبتمبر، وحده، عشرات الهجمات على مواقع في إدلب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو أعنف قصف للمحافظة منذ توقيع اتفاقيات مارس بين روسيا وتركيا.
هذا العام، اضطرت موسكو وأنقرة إلى تفعيل قنوات رفيعة المستوى بسبب الخسائر التي تكبدها الجيش النظامي التركي- والتي قيل إنها غير مقصودة – من ضربات الجيش العربي السوري. ومع ذلك، وبحسب تصريحات المسؤولين، فشل المتفاوضون في تحقيق تقدم ملموس في الحوار حول هذه المحافظة السورية. ولهذا، كما يرون في أوساط الخبراء، أسباب منطقية.
ففي الصدد، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إن معايير صفقة محتملة بين روسيا وتركيا تتوافق مع صيغة: قطعة من إدلب مقابل جزء من الأراضي الشمالية الشرقية. وأضاف: “خلال المشاورات الروسية التركية الأخيرة، قيل هذا بكل صراحة: مقابل انسحاب القوات التركية من المناطق الواقعة جنوب الطريق السريع M4 في إدلب، طالبت أنقرة بتسليمها منبج وتل رفعت. من المهم التأكيد على سبب إصرار تركيا على ذلك. فإذا كانت تركيا أخفقت، كما يشير الجانب الروسي، في تنفيذ الاتفاقات بشأنM4، فبحسب أنقرة، لم تفِ موسكو بالتزاماتها بشأن منبج وتل رفعت”.
وهكذا، فمن المرجح أن يرفع ضامنو التسوية السورية الرهان في الحديث حول تقسيم إدلب، حتى تنشأ ظروف أكثر ملاءمة للمساومة.
سيريان تلغراف