تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول ما إذا كان هناك أمل من اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف بعد انقطاع استمر 9 أشهر.
وجاء في المقال: من المقرر أن تستأنف اللجنة الدستورية السورية، اليوم الاثنين، عملها في جنيف، بعد توقف دام تسعة أشهر. وبحسب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسن، لا أحد يتوقع “اختراقا ومعجزة”. وإذا بدأ أعضاء اللجنة العمل، فسيكون هناك حظ.
ومع ذلك، فإن الاهتمام الرئيس في جنيف لا ينصب على المحادثات السورية الداخلية، إنما على وصول الممثل الأمريكي الخاص للشأن السوري، جيمس جيفري، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جويل ريبيرن. فحتى هذه اللحظة، كان ممثلو الولايات المتحدة يمتنعون عن زيارة جنيف أثناء عمل مندوبي اللجنة هناك. وقد حضر الافتتاح الرسمي في أكتوبر فقط ممثلو “ثلاثية أستانا”، روسيا وتركيا وإيران، الذين قدموا مساهمة كبيرة في تشكيل اللجنة. في ذلك الوقت، دعمت الولايات المتحدة بشكل عام عمل اللجنة، معتقدة بأنها تشكلت تحت تأثير ضغط دولي على بشار الأسد، بما في ذلك من روسيا. لكن في الوقت نفسه، كانت واشنطن تخشى أن يماطل الرئيس السوري في عملية الإصلاح السياسي بتواطؤ من موسكو. ولم تتخل الولايات المتحدة عن مخاوفها هذه حتى الآن.
وسبق أن صرحوا في الأمم المتحدة، مرارا، بأن التقدم في التسوية السورية يعتمد إلى حد كبير على الحوار بين روسيا والولايات المتحدة. على مستوى التصريحات العلنية، مواقف الطرفين متناقضة. فواشنطن، تصر على الإصلاح السياسي في سوريا.
والسؤال الكبير هو كيف سيتم التعاطي مع الانتخابات الرئاسية في هذا البلد واحتمال مشاركة بشار الأسد فيها العام المقبل في ظل عدم إحراز تقدم كبير في عمل اللجنة. وهذه النتيجة مرجحة للغاية؟
عبّرت الولايات المتحدة والمعارضة السورية عن شكوك كبيرة حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سوريا. فيما رأت فيها موسكو علامة على استقرار الوضع، وهي تؤكد في الوقت نفسه على ضرر العقوبات الأمريكية على سوريا. وروسيا، واثقة من أنه لن يكون هناك تقدم في التسوية السياسية دون وقف الضغط الاقتصادي على دمشق. فيما لدى واشنطن الموقف النقيض تماما. ومع ذلك، فلا تتوقف اللقاءات والمناقشات حول سوريا بين الدبلوماسيين الروس والأمريكيين.
سيريان تلغراف