يمكن أن يقلل فيتامين (د) من خطر التهابات الجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 23% إذا تم تناوله بالجرعة اليومية الصحيحة، وفقا لدراسة جديدة.
والخبر السار بالنسبة للمستهلكين هو أن الجرعات باهظة الثمن من فيتامين (د) ليست فعالة مثل المكملات الغذائية الرخيصة التي تحتوي على 10 مكغ (ميكروغرام).
وتحتوي بعض الفيتامينات المتعددة أيضا على هذه الجرعة المثلى. وتأتي النتائج المفاجئة ضمن دراسة حللت 39 تجربة سريرية، مع 28841 مشاركا، تناولوا جرعات مختلفة يوميا أو أسبوعيا أو شهريا من فيتامين (د) أو دواء وهمي.
ويعد تحليل التلوي الجديد، الذي نشر مؤخرا على منصة MEDRXIV عبر الإنترنت، التي يستخدمها العلماء لمشاركة الأبحاث المهمة في أسرع وقت ممكن، تحديثا لدراسة بريطانية تعود إلى عام 2017، أظهرت أن تناول مكمل فيتامين (د) يقلل من خطر التهابات الجهاز التنفسي.
وكشفت النتائج أن تناول أي مكمل من فيتامين (د) يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي بنسبة 4.7%.
لكن أكبر فائدة تأتي من جرعة يومية تتراوح بين 10 ميكروغرامات و25 ميكروغراما. ويتماشى هذا مع توصية أكاديمية العلماء الطبيين من كبار الأطباء في المملكة المتحدة، التي تقول إن المجموعات المعرضة للخطر يجب أن تأخذ 10 ميكروغرامات أو أكثر يوميا خلال فصل الشتاء.
وقال البروفيسور أدريان مارتينو، أخصائي الجهاز التنفسي ومقره جامعة كوين ماري في لندن: “افترض معظم الباحثين في هذا المجال أن الجرعات الأعلى ستجلب أكبر الفوائد. ولكن، حتى وإن كانت الجرعات صغيرة وعادية، يبدو أنها الأكثر فعالية للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي”.
وأشار إلى أن الكثير من الناس يتناولون فيتامين (د) على أمل أن يوفر “بعض الحماية ضد كوفيد-“19.
ويكتسب استخدام فيتامين (د) للمساعدة في تعزيز قدرة الأشخاص الذين يعانون من نقص في مكافحة “كوفيد-19″، دعما عالميا كجزء من التدابير المتخذة لتجنب موجة ثانية من المرض، بما في ذلك التباعد الاجتماعي والنظافة الصحية المحسنة.
ويقول الباحثون إن فيتامين (د) يمكن أن يكون واحدا من عدة طرق رئيسية للحد من عدد القتلى والعدوى في المجموعات المعرضة للخطر، مثل كبار السن.
ودعا الباحثون إلى الحصول على الجرعات اليومية المحددة من فيتامين الشمس للمساعدة في درء فيروس كورونا في الشتاء، كونه من أهم العوامل المعززة للجهاز المناعي.
سيريان تلغراف