كتبت ماريانا بيلينكايا في “كوميرسانت”، مفندة ما يقال عن نقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا لدعم المشير حفتر مقابل المرتزقة التي ترسلها تركيا لدعم حكومة طرابلس.
وجاء في المقال: على الرغم من موافقة أطراف النزاع الليبي على هدنة إنسانية من أجل مكافحة فيروس كورونا، فإن الأعمال القتالية مستمرة هناك. فهذا الأسبوع، سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، على المنطقة الساحلية من مصراتة إلى الحدود مع تونس.
على هذه الخلفية، تواترت التقارير التي تزعم أن روسيا جندت مرتزقة سوريين وأرسلتهم إلى ليبيا لتعزيز مواقع الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. ومع ذلك، ففي موسكو، لا يعلقون على هذه التصريحات، وسبق أن أوضحوا غير مرة أنهم يقفون على مسافة متساوية من طرفي الصراع الليبي.
على أية حال، العلاقات بين حفتر والقيادة السورية ليست سراً، خاصة بعد استئناف عمل السفارة الليبية، التي لا تمثل الآن مصالح طرابلس إنما شرق البلاد، رسمياً في أوائل مارس في دمشق.
وقد أكد أحد قادة المعارضة السورية المسلحة، العقيد فاتح حسون، لـ “كوميرسانت” أن لديهم معلومات تفيد بتجنيد “مئات الشباب السوريين في منطقة القنيطرة من قبل (الشركة العسكرية الروسية الخاصة) فاغنر، وفي دير الزور أيضا، بدعم من حكومة بشار الأسد. بالإضافة إلى ذلك، وفقا للمصدر المعارض، يخططون لنقل حوالي 3500 جندي من القوات الخاصة السورية إلى ليبيا عملا بالاتفاقيات المبرمة بين دمشق والمشير حفتر والقاهرة. ويزعم أن من المقرر إرسالهم جواً إلى مصر، ثم نقلهم عبر الحدود المصرية الليبية.
ولكن، بالنظر إلى حالة الجيش السوري، يصعب تصديق مثل هذا الاتفاق. ومع ذلك، فقد تحدثت عدة وسائل إعلام عربية عن زيارة سرية إلى دمشق في أوائل مارس قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل ولقائه برئيس الأمن القومي السوري علي مملوك. ومن غير المستبعد أن مثل هذه التقارير تُستخدم لتبرير التحالف العسكري بين طرابلس وأنقرة.
سيريان تلغراف