قال وزير الصحة السوري، نزار يازجي، أمس الاثنين، إنه لا يمكن إعطاء تطمينات لمجرد قلة عدد الإصابات المسجلة في سوريا بفيروس كورونا حتى اليوم.
وأوضح يازجي، في مؤتمر صحفي، أن سبب ذلك هو وجود أشخاص “دخلوا إلى البلاد عبر معابر غير شرعية، وقد يكونون مصابين أو مخالطين لمرضى”، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص تتم متابعتهم عبر فرق الترصد.
وقال يازجي إنه تم تخصيص مراكز الحجر الصحي في عدد من الفنادق والمدن الجامعية، كما قدم عدد من الجمعيات الأهلية غرفا للعزل وصل عددها حتى الآن إلى 450 غرفة، فيما قدمت وزارة الأوقاف عددا من الأماكن العائدة لها، كمراكز للحجر وستتم الاستفادة منها في حال الحاجة.
ولفت وزير الصحة إلى أنه تمت أمس المصادقة على البرتوكول العلاجي واعتمد الفريق الاستشاري فيه ثلاث آليات للعلاج الدوائي وهي (الكلوروكين)، الذي تنتجه 6 معامل محلية، ودواء (أزيثرومايسين) ودواء معتمد آخر هو (الإنترفيرون)، إضافة إلى دواء الإيدز المتوافر في سوريا.
وأكد الوزير إنه تم تقديم هذه الأدوية للحالات المصابة في سوريا “وشفيت منها حالتان حتى الآن”.
وحول تخوف منظمة الصحة العالمية من انتشار كورونا في سوريا، نظرا لكونها مقصد سياحة دينية، أوضح وزير الصحة أن الوزارة “مع هذا التخوف، ولذلك منذ 3 أسابيع تم تعليق السياحة بشكل عام وإيقاف استقبال الوفود السياحية”.
وأوضح يازجي أنه “يتم العمل على ضبط المناطق التي يوجد فيها أماكن للسياحة الدينية عبر فرق الترصد ويصل عدد العاملين بها إلى 725 شخصا في مختلف المناطق، وعند التأكد من أي إصابة، تتم متابعة الحالات المخالطة لها لضمان عدم الانتشار”.
وحول تحاليل تشخيص الإصابة بكورونا، أوضح وزير الصحة أنه تم التوسع بالمخابر التي تجري هذا النوع من التحاليل للمسحات الأنفية والبلعومية التي تؤخذ من أشخاص مشتبه بإصابتهم بالفيروس أو لديهم أعراض مشابهة في مختلف المحافظات، وقال إنه تم وضع مخبر في كل من حمص وحلب واللاذقية، إضافة إلى مخبر الصحة بدمشق، مبينا أن عدد التحاليل التي تجرى يوميا يصل إلى 100 تحليل ويتم العمل لرفع عددها لتصل ما بين 200 و300 تحليل يوميا وتظهر نتائج هذا التحاليل في اليوم نفسه وهي مجانية.
سيريان تلغراف