دفعت تركيا بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه إدلب السورية، رغم إعلان المتحدث باسم وزارة دفاعها، دينيزير، أن بلاده خفضت تحركات قواتها في سوريا، بسبب الخوف من العدوى بفيروس كورونا.
وعلى الرغم من إعلان المتحدث العسكري التركي هذا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بلندن)، اليوم الاثنين، إن تركيا أنشأت نقطة عسكرية جديدة لها في منطقة البرناص بريف إدلب الغربي، ليرتفع بذلك عدد نقاطها العسكرية في شمال غربي سوريا إلى 56 نقطة، حتى مع التقييد لتحركات جنودها لتلافي الإصابة بوباء كورونا.
ووثق المرصد السوري، كذلك، دخول رتل عسكري تركي جديد، مساء الأحد، إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين بشمالي إدلب، يضم 30 آلية مدرعة ومصفحات عسكرية وهندسية.
وأفاد المرصد، أن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت سوريا منذ مطلع فبراير الماضي وحتى اليوم، بلغ أكثر من 5715 شاحنة وآلية عسكرية تحمل دبابات، وناقلات جند، ومدرعات، وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص، ورادارات عسكرية.
أما عدد الجنود الأتراك الذين دخلوا الأراضي السورية، وانتشروا في مناطق مختلفة بإدلب، خلال الفترة ذاتها فقد بلغ أكثر 10250 عسكريا تركيا.
وتأتي هذه التعزيزات التركية رغم سريان وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، منذ الخامس من شهر مارس الماضي، وفي وقت تنهمك فيه دول العالم لمواجهة فيروس كورونا، الذي أجبر أنقرة على اتخاذ إجراءات جديدة بشأن سلامة جنودها في سوريا.
وأكد المتحدث العسكري التركي في مؤتمر صحفي عقده الأحد، أن “القوات التركية يسمح لها بالدخول والخروج إلى منطقة العمليات في إدلب، بإذن قائد الجيش فقط”.
وأضاف ، أن “وزارة الدفاع أرسلت أطباء إلى مناطق العمليات، وأجرت تدريبات إعلامية وتثقيفية، كما يتم تعقيم المركبات القادمة من سوريا”.
وتأتي الإجراءات التركية على الرغم من تناقض المعلومات حول تفشي فيروس كورونا في الشمال السوري، وتحديدا في المنطقة الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في إدلب.
وكانت وزارة الصحة السورية الحكومية، أعلنت عن تسجيل 19 إصابة بفيروس كورونا في البلاد حتى الآن، بينما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في تركيا إلى أكثر من 27 ألف إصابة.
سيريان تلغراف