اعتبر مسؤول سوري رفيع أن فتح الطريق الدولية M4 في إدلب سيتم من خلال عمل عسكري يقوم به الجيش السوري بدعم من روسيا، لأن تركيا والتنظيمات الإرهابية لن ينفذوا اتفاق موسكو حول إدلب.
وقال القائم بأعمال محافظ إدلب محمد فادي السعدون أمس الثلاثاء ردا على سؤال صحفي إن كانت العراقيل التي يضعها الإرهابيون لعدم تنفيذ اتفاق موسكو تتم بدفع من أنقرة أم أن الأخيرة غير قادرة على ضبطهم: “هناك احتمالان الأول: أن يكون النظام التركي هو من يدفعها إلى القيام بذلك بشكل مباشر.. والاحتمال الثاني أنه غير قادر على تنفيذ الاتفاق وهو ضامن (للإرهابيين)، وإذا كان غير قادر على تنفيذ الاتفاق وهو ضامن، فليترك الأمر للجيش العربي السوري لينفذ هذا الاتفاق من خلال عمل عسكري”.
وأوضح السعدون في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية، أن المعلومات تؤكد أن المجموعات الإرهابية اتخذت من جزء كبير من السكان دروعا بشرية لإعاقة مرور الدوريات على الطرق الدولية، كما نسفت ودمرت جسرا من أجل إعاقة تنفيذ الاتفاق ومنع تشغيل الطريق.
وأشار المسؤول إلى وجود معلومات تفيد بأن “هناك العديد من ضعاف النفوس تم تهديدهم بالسلاح وإغراؤهم بالمال من أجل تنفيذ تلك الاعتصامات لإعاقة تنفيذ الاتفاق”.
وحول تصوره للسيناريوهات التي ستتجه إليها الأمور في المنطقة، قال السعدون: “طالما أن الجانب الروسي أعطى (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان مهلة لتنفيذ الاتفاق، فإن الجيش العربي السوري بانتظار نفاد هذه المهلة من أجل سد الذرائع، وأرى أن الأمور ستذهب إلى عمل عسكري”.
وتابع السعدون: “الأهالي يرسلون مناشدات عديدة عن طريق جميع وسائل التواصل الاجتماعي لتخليصهم من رجس الإرهاب”، لافتا إلى أن الإرهابيين وحتى المعونات التي تقدمها المنظمات الدولية يقومون باحتكارها وتسخيرها لأعمالهم الإرهابية ويمنعونها عن الأهالي”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الدورية الروسية التركية المشتركة في الطريق M4 يوم الأحد تم اختصار مسارها بسبب استفزازات عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا، مشيرة إلى أنه تم منح وقت إضافي للجانب التركي لاتخاذ إجراءات ضد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على M4.
سيريان تلغراف