Site icon سيريان تلغراف

الغارديان : السعودية تعتزم تقديم رواتب للمسلحين في سورية

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أن السعودية تعتزم دفع رواتب مجزية لعناصر ما يدعى “الجيش الحر” فيما سمحت تركيا باقامة مركز قيادة لنقل الاسلحة المهربة الى المجموعات الارهابية المسلحة داخل سورية .

واضافت الصحيفة في مقال نشرته اليوم.. أن الاتفاق على هذه الخطط تم بين السلطات السعودية و مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى ومسؤولين من دول عربية اخرى وبحسب مصارد من ثلاث دول عربية فان السعوديين اسعدتهم الفكرة وتبنوها بعد أن عرضها عليهم مسؤولون عرب في أيار الماضي .

كما سمحت تركيا باقامة مركز قيادة في اسطنبول لتنسيق خطوط تهريب الاسلحة بالتشاور مع زعماء المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى “الجيش الحر” داخل سورية ويضم المركز نحو22 عنصرا.

وقالت الغارديان إنها شهدت تهريب أسلحة قرب الحدود التركية في مطلع الشهر الجاري حيث وصل خمسة رجال يرتدون الزي الخليجي التقليدي إلى مركز للشرطة التركية في قرية ألتيما على الحدود مع سورية وأتموا عملية نقل من قرية ريهانلي التركية حيث حملوا خمسين صندوقا من البنادق والذخائر اضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية .

وذكرت الصحيفة إن الرجال عوملوا بمراعاة كبيرة من قبل المسلحين حيث كانوا يحملون معهم رزمات من الأموال النقدية وقد تسلموا أيضا شخصين كان يحتجزهما المسلحون .

ولفتت الغارديان الى أن الخطوة السعودية لدفع رواتب للمسلحين ينظر اليها على انها فرصة لتعزيز معنويات المسلحين.

وتعتمد الخطة على الدفع للمسلحين بالدولار أو اليورو .

وقالت الصحيفة إن عضو مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جو ليبرمان بحث مسألة دفع رواتب عناصر الجيش الحر في زيارات قام بها إلى لبنان والسعودية مؤخرا .

ولفت المتحدث باسمه ويتني فيليبس الى أن ليبرمان طالب عدة مرات الادارة الاميركية بتقديم دعم شامل وقوي للمجموعات المسلحة في سورية بالتعاون مع الدول الشريكة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط وعلى وجه الخصوص تزويدهم بالاسلحة والتدريب العسكري والمعلومات الاستخباراتية التكتيكية ووسائل الاتصال لتعزيز توازن القوى ومحاولة جعل المسلحين يتفوقون على القوات السورية .

كما دعم ليبرمان حصول المسلحين على رواتب دائمة على الرغم من انه اعتبر أن ليس من الضروري أن تكون واشنطن هي الطرف الذي عليه أن يدفع هذه الأموال.

ونقلت الغارديان عن مصادر دبلوماسية قولها ان ضابطين من وكالة الاستخبارات الاميركية تسللا الى مدينة حمص بين كانون الأول وشباط الماضيين للعمل على تأسيس نظام قيادة وتحكم في صفوف المجموعات المسلحة .

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت في وقت سابق من الأسبوع عن قيام ضباط في الاستخبارات المركزية الاميركية بالتمركز جنوب تركيا للاشرف على شحنات الاسلحة التي يتم تهريبها الى داخل سورية واي مجموعات مسلحة ستحصل عليها .

سيريان تلغراف | الغارديان

Exit mobile version