نقل موفد روسيا اليوم إلى القاهرة أشرف الصباغ يوم 21 يونيو/ حزيران أن وكيل مؤسسي حزب الدستور محمد البرادعي قال يوم الخميس أن مصر على وشك الانفجار وأن مصلحة الوطن فوق المصالح الضيقة. ودعا إلى تشكيل لجنة وساطة لإيجاد مخرج سياسي وقانوني للأزمة التي تعاني منها البلاد. وقال البرادعي “مطلوب فورًا لجنة وساطة لإيجاد مخرج سياسي وقانوني من الأزمة، فمصر على وشك الإنفجار”.
وأضاف الموفد أن مصادر من المجلس العسكري المصري أكدت لصحيفة الأهرام الصادرة باللغة الإنكليزية أن القوات المسلحة لن تسلم السلطة للإخوان المسلمين. بينما لوحظت نبرة هادئة ومرنة في تصريحات الإخوان. إذ صرح القيادي الإخواني رئيس مجلس الشعب المنحل سعد الكتاتني، لنفس الصحيفة، أن مصر لن تشهد حربا أهلية أو أي أحداث مشابهة لما حدث في الجزائر.
ويجري الحديث الآن في الأوساط السياسية المصرية عن 3 سيناريوهات ممكنة. الأول إعلان فوز أحمد شفيق، وهو سيناريو الصدام الواسع. والثاني، إعلان فوز محمد مرسى، وهو سيناريو الصفقة بين الإخوان والمجلس العسكري. والثالث، إعادة الانتخابات من البداية، وهو سيناريو خلط الأوراق والمراوحة بين المرتجى والمؤجل. لكن هناك سيناريو رابع قد يعيد الأمور إلى مربع الصفر، ولكنه في الوقت نفسه يضع الحصان أمام العربة وهو ما دعت إليه القوى السياسية العاقلة عقب تنحي مبارك عن الحكم في 11 من فبراير 2011. وهذا السيناريو هو وضع دستور ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
الى ذلك يتوقع المراقبون ان تظل الأمور على ما هي عليه لأن السيناريو الأخير يتطلب إما مجلسا رئاسيا أو رئيسا مؤقتا كما يتطلب اجراء انتخابات للجمعية الدستورية ثم استفتاء على الدستور. غير أن كل هذه المسائل التي يتضمنها السيناريو الأخير مليئة بالقضايا الشائكة.
سيريان تلغراف | وكالات