ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن عدداً محدودا من المسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي أي إيه” يعملون بشكل سري في جنوب تركيا لتحديد أي مقاتلين في المعارضة السورية سيحصلون على أسلحة لمحاربة النظام.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم 21 حزيران عن مسؤولين أمريكيين وآخرين استخباراتيين عرب إن الأسلحة التي تضم بنادق آلية وقذائف صاروخية وذخائر وبعض الأسلحة المضادة للدبابات تهرّب بمعظمها عبر الحدود التركية من خلال شبكة من الوسطاء بينهم الأخوان المسلمون، وتدفع ثمنها تركيا والسعودية وقطر.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن المسؤولين في الـ(سي أي إيه) يتواجدون في جنوب تركيا منذ عدّة أسابيع، ويعملون للمساعدة في تفادي وصول السلاح إلى مقاتلين متحالفين مع تنظيم القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما أعلنت أنها لن تزود المعارضة بالسلاح ولكنها أقرت أن جيران سورية سيقومون بذلك.
ويسعى عملاء الاستخبارات الأمريكية في تركيا إلى جمع المزيد من المعلومات حول شبكات المعارضة في سورية وإقامة علاقات جديدة معها، وقال مسؤول استخباراتي عربي يتلقى معلومات من الأمريكيين بشكل منتظم إن “عملاء الـسي أي إيه هناك، وهم يحاولون الحصول على مصادر جديدة وتجنيد المزيد من الأشخاص”.
وقال مسؤولون أمريكيون وآخرون متقاعدون في الـ(سي أي إيه) إن واشنطن تدرس تقديم مساعدة أكبر للمعارضة من خلال توفير صور أقمار صناعية لهم وغيرها من المعلومات الاستخباراتية المفصلة حول أماكن تواجد القوات السورية وتحركها، ولكن لم يتم حسم هذه الخيارات بعد، كما لم يتم التوصل إلى خطوات أكثر شدّة كإرسال عملاء “سي أي إيه” إلى سورية.
وكان نشطاء سوريون قالوا الشهر الماضي إن مركبات تابعة للجيش التركي نقلت أسلحة مضادة للدبابات إلى الحدود حيث تم تهريبها إلى سورية، فيما تنفي تركيا ذلك علناً.
سيريان تلغراف