أظهرت دراسة أجريت على 2.4 مليون طفل، أن الأمهات اللائي يعانين من السكري، قد يعرضن أطفالهن لخطر الإصابة بأمراض القلب.
وزاد خطر الإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة لدى الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالسكري قبل الحمل، أما أولئك الذين أصيبت أمهاتهم بسكري الحمل، فكانوا أكثر عرضة بنسبة 19% للإصابة بمشكلات في القلب.
وارتفعت الاحتمالات طوال فترة الدراسة التي تواصلت على مدى 40 عاما، وقال الباحثون الدنماركيون إن الفرص كانت أعلى بين أطفال الأمهات اللائي عانين من مضاعفات مرض السكري، مثل أمراض الكلى.
وحذر فريق مستشفى جامعة آرهوس من عدم وجود فرق بين ما إذا كانت الأم مصابة بالسكري من النوع الأول أو من النوع الثاني.
وأشار الفريق إلى أن مستويات الجلوكوز المرتفعة في الحمل المبكر لها آثار كبيرة على نمو قلب الطفل، ومع ذلك، فإن هناك حاجة لإجراء المزيد من التجارب.
ومن غير المعروف بالفعل أن سكري الحمل يمكن أن يسبب مشكلات مثل مقدمات الارتجاع أو الولادة المبكرة أو الإملاص.
ومن المرجح أن يكون لدى أطفال هؤلاء النساء عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم.
واستخدم مؤلف الدراسة، الدكتور يونجفو يو وزملاؤه، بيانات السجل الوطني للأطفال المولودين دون أمراض القلب الخلقية في الدنمارك من 1977 إلى 2016.
وتم الاخذ في الاعتبار إصابة الأم بالسكري قبل الحمل أو سكري الحمل، فضلا عن عوامل أخرى ذات تأثير محتمل، مثل عمر الأم والتعليم ونمط الحياة والتاريخ الطبي.
وقال الدكتور يو: “توفر دراستنا دليلا على أن أطفال الأمهات المصابات بداء السكري، زادوا من معدلات الإصابة بأمراض القلب المبكرة التي ظهرت في بداية العقود الأولى من العمر”.
وكانت معدلات قصور القلب ومرض ارتفاع ضغط الدم وتجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي أعلى بين الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالسكري.
وأظهرت النتائج أيضا أن المخاطر كانت أعلى بالنسبة للأمهات اللاتي لديهن تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.
يذكر أن مرض القلب والأوعية الدموية ما يزال هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. وتظهر الأرقام أيضا أن معدل انتشاره بين الشباب في تزايد.
سيريان تلغراف