Site icon سيريان تلغراف

سوريا تدفع فاتورة ما قدمته لفلسطين والقضايا العربية ويعتقدون أن إضعافها هو الحل

أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن استهداف سوريا عبر مخطط أمريكي صهيوني بمشاركة بعض الأطراف الإقليمية يستهدف تفكيك الأمة العربية لأن هناك خريطة جديدة ترسم للمنطقة أو سايكس بيكو جديد يهدف لإضعاف الأمة والنيل من وحدتها كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال المطران حنا في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: إن استهداف سوريا وشعبها هو استهداف للمنطقة العربية ككل بما فيها فلسطين واستهداف دمشق هو استهداف للقدس المحتلة لأنهم يعتقدون أن تخريب سوريا وإضعافها سيمكنهم من تصفية القضية الفلسطينية وتهويد المدينة المقدسة.

وأشار المطران حنا إلى أن الشعب الفلسطيني بغالبيته يتضامن مع الشعب السوري ويتمنى أن تبقى سوريا قوية وممانعة وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية لأنها الدولة العربية الوحيدة التي فتحت أبوابها أمام بعض الفصائل الفلسطينية وتحدثت بجرأة عن حصار قطاع غزة وعن العدوان على لبنان وإجراءات التهويد ضد القدس والمقدسات.

ولفت المطران حنا إلى أن شريحة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني تتابع القنوات الفضائية السورية وقد توقفت عن متابعة الفضائيات المضللة التي تنشر أكاذيبها وإفتراءاتها وثقافة الفتنة كل يوم وساعة كما أن هذه الأزمة التي تمر بها سوريا جعلت الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني يتضامنون ويحبون سوريا أكثر مما كانوا لأنهم اكتشفوا أنها تدفع اليوم فاتورة ما قدمته لفلسطين وللقضايا العربية.

وأوضح المطران حنا أن الشعب السوري عبر بطريقة حضارية وإنسانية من خلال خروجه إلى الساحات العامة في دمشق وغيرها من المدن، وأكد رفضه التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية وأثبت خلال الأشهر الماضية، وهذا دليل على أنه شعب واع ووطني يتحلى بالقيم الإنسانية والوطنية العروبية.

وأعتبر المطران حنا أن مشهد صلاة رجال الدين الإسلامي والمسيحي في كنيسة الصليب بدمشق وخلال تشييع جثامين الشهداء في المسجد الأموي تعطي صورة ناصعة ومعبرة وحضارية للوحدة الوطنية التي تعيشها سوريا العربية.

وأعرب المطران حنا عن أمله في رؤية سوريا المتجددة التي تحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد، سوريا الدولة المدنية الديمقراطية الحضارية الآمنة المستقرة المتمسكة بالثوابت الوطنية والقومية .

ودعا المطران حنا المثقفين والمفكرين والحريصين على مصلحة الأمة العربية إلى الوقوف إلى جانب سوريا والتضامن معها في وجه المؤامرة والإرهاب المنظم والمخطط الخبيث الذي تتعرض له كما دعا الشعب السوري إلى الوحدة ونبذ الفتن وأصحابها.

Exit mobile version