عزز الجيش السوري مواقع قواته في المنطقة الحدودية مع تركيا حيث دخل، اليوم الثلاثاء، إلى 5 نقاط جديدة بريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي.
وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن قوات الجيش السوري وسعت انتشارها في الريف الغربي لناحية تل تمر بمسافة 10 كيلومترات ودخلت إلى 5 نقاط جديدة، وهي قرية الدشيشة وقرية الطويلة ومزرعة شويش وأخرى في غرب الطويلة إضافة إلى قرية أم الخير.
واستكملت قوات حرس الحدود في الجيش السوري، يوم 14 نوفمبر، انتشارها على الحدود مع تركيا بدءا من ريف رأس العين الشمالي الشرقي وصولا إلى بلدة عين ديوار بريف المالكية بطول أكثر من 200 كيلومتر.
وتأتي هذه التحركات بعد أن أطلقت تركيا، يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية “نبع السلام” العسكرية شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة “داعش”.
واعتبرت السلطات السورية هذه التحركات خرقا لسيادة البلاد وأرسلت قوات للسيطرة على عدد من المدن والبلدات الكبيرة هناك، بعد التوصل إلى تفاهمات حول هذا الشأن مع “قوات سوريا الديمقراطية” بوساطة من الجانب الروسي، وسط زيادة المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري في ظل الخلافات الحادة بين دمشق وأنقرة.
وفي 22 أكتوبر، توصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق ينص على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية نحو الجنوب إلى عمق 30 كيلومترا وانتشار الجيش السوري على الحدود شمال شرق البلاد باستثناء منطقة سيطرة القوات التركية جراء عملية “نبع السلام”.
سيريان تلغراف