اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا سيولد “مقاومة عسكرية”، محذرا الجيش الأمريكي من أن ذلك سيؤدي إلى خسائر بين قواته.
وأوضح الأسد، في مقابلة مع قناة “روسيا-24” ووكالة “سبوتنيك”، نشرت نسختها الكاملة اليوم الجمعة: “أنا دائما أقول إن المحتل لا يمكن أن يأتي إن لم يكن لديه عملاء في البلد، من الصعب أن يعيش المحتل في أجواء كلها معادية له، فهنا نقول دائما إن الحل الأول والأقرب والأسلم هو أن نتوحد كسوريين حول المفاهيم الوطنية، عندها سيخرج الأمريكي ولن يتمكن من البقاء”.
وأضاف الأسد: “لا من أجل النفط ولا من أجل غيره، لكن مع الوقت عندما يبقى المحتل، وتجربة العراق لا تزال ماثلة للأمريكيين، كانت النتيجة غير المتوقعة بالنسبة لهم، ولكننا كنا نراها نحن في سوريا، وقلت أنا في إحدى المقابلات بعد غزو العراق في عام 2003 إن الاحتلال سيولد مقاومة عسكرية”.
وتابع الأسد محذرا: “فالوجود الأمريكي في سوريا سوف يولد مقاومة عسكرية تؤدي إلى خسائر بين الأمريكيين وبالتالي إلى الخروج الأمريكي”.
وأردف الرئيس السوري مبينا: “نحن لا نفكر طبعا في صدام روسي أمريكي. هذا الشيء بديهي وهو لا يخدمنا ولا يخدم روسيا ولا الاستقرار في العالم وهو شيء خطير، ولكن لا يمكن لأمريكا أن تعتقد أنها ستعيش وهي مرتاحة في أي منطقة تحتلها، نذكرهم بالعراق ونذكرهم بأفغانستان، وسوريا ليست استثناء بالنسبة لهذا الموضوع”.
ومنذ أغسطس 2014 تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، وفي الوقت الذي يجري فيها انتشار القوات الأمريكية في الأراضي العراقية بدعوة من الحكومة المحلية، يستمر الوجود العسكري الأمريكي في المناطق السورية وسط معارضة شديدة من قبل السلطات في دمشق.
وسبق أن نشرت الولايات المتحدة على الأراضي السورية نحو 2200 عسكري، لكن الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، أطلق في أكتوبر الماضي عملية انسحاب عسكريي بلاده من سوريا، في إجراء لقي انتقادات واسعة من قبل المشرعين الأمريكيين وحلفاء واشنطن الأكراد في الحرب على “داعش”.
ولاحقا أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستسحب نحو ألف عسكري من سوريا إلى العراق، إلا أنها ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا لضمان استمرار مكافحة “داعش” والسيطرة على حقول النفط شمال وشرق البلاد.
سيريان تلغراف