“روسيا تغلق الأوكسجين عن الأمريكيين بإقامة قاعدة أخرى في سوريا”، عنوان مقال دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تعزيز روسيا وجودها العسكري، شمال شرقي سوريا.
وجاء في المقال: ستقوم روسيا بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في مدينة القامشلي. كتبت عن ذلك صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن، نقلا عن وسائل إعلام روسية.
وفي الصدد، يرى الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري إيفستافييف، أن “قاعدة عسكرية روسية ثالثة في سوريا، بالطبع، ضرورية إذا كنا سنبقى في المنطقة جديا لوقت طويل، لضمان مراعاة مصالحنا عند إعادة إعمار هذا البلد”.
وقال: “على الرغم من عدم وجود أهمية ملحة لهذا المرفق الجديد، وهنا يجب أن يجري تقييم العلاقة بين التكلفة والفائدة الاقتصادية المحتملة. لكن ما ينشر حول إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية روسية في القامشلي أشبه بـ “تسريب” يهدف إلى دق إسفين بين روسيا وتركيا. القامشلي، عموما، نقطة حساسة في المنطقة. وإذا نظر المرء في خيار الوجود الروسي هناك، فليس الوجود في صيغة قاعدة عسكرية، إنما في شكل مهمة مراقبة مشتركة، ينبغي أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تنظيم نقل النفط، من هناك، بمشاركة كل من الأتراك والأمريكيين”.
فيما أشار المعلق على شؤون الشرق الأوسط، الكسندر خريستوفوروف إلى أن ما نشر في “الشرق الأوسط” في لندن يحيل إلى “منشورات روسية”. وقال:
“يمكن رؤية أن مثل هذا الخبر نُشر في “نيزافيسيمايا غازيتا” مع الإشارة إلى “بعض وسائل الإعلام هناك”. ولكن هناك يحيلون بأمانة إلى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” “المجيد” بوصفه المصدر الرئيس.
في الوقت نفسه، هذا لا يعني أن المعلومات حول القاعدة الروسية في القامشلي مجرد تكهنات: فبالاتفاق مع الأكراد، بقي مطار المدينة والأحياء المجاورة له تحت سيطرة الحكومة منذ عدة سنوات. وافتراض نشر قوات روسية، هناك، وإمكانية تأجير المطار (كما تقول وسائل الإعلام) منطقي إلى حد بعيد، ولا شيء غريبا هنا. لكن هناك فرقا بين وجود قاعدة، بحكم الأمر الواقع، ومنحها وضعا “رسميا” محددا. ويصعب القول كيف سيكون الأمر”.
سيريان تلغراف