أفادت صحيفة “تايمز” البريطانية بأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت التحقيق في مزاعم استخدام القوات التركية للفوسفور الأبيض ضد المدنيين في إطار حملتها الأخيرة بشمال شرقي سوريا.
وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم السبت، أن المنظمة الأممية رفضت فحص العينات من بعض المدنيين الذين قيل إنهم تعرضوا لهجمات بمادة كيميائية محظور دوليا استخدامها في العمليات القتالية، وذلك بدعوى أن هذه الحالات تخرج عن إطار صلاحياتها.
وذكرت المنظمة في بيان أصدرته ردا على أسئلة الصحيفة أن تلك الإصابات جاءت بسبب خصائص الفوسفور الحرارية وليست الكيميائية، قائلة إن حالات استخدام هذه المادة لإقامة ستار دخان أو لغرض الإضاءة أو كأسلحة حارقة تعد خارج نطاق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك العينات المتأثرة بعامل الوقت والتي أخذها فريق طبي كردي من المصابين الذين نقلوا للعلاج في إقليم كردستان العراق لا تزال موجودة هناك داخل ثلاجة خاصة.
وجاء هذا البيان بعد أسبوعين من تأكيد المنظمة أنها على دراية بشأن الأنباء عن استخدام القوات التركية قنابل الفوسفور الأبيض في عمليتها ضد المقاتلين الأكراد في شرق الفرات، وتعمل على جمع معلومات حول هذه الحالات.
وسبق أن قال الطبيب عباس منصوران في مستشفى الحسكة للصحيفة إنه استقبل 30 شخصا أصيبوا بحروق جراء القصف التركي باستخدام القنابل الحارقة المحشوة بالفوسفور الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن خبراء رفضوا الكشف عن أسمائهم قولهم إن رفض منظمة حظر الكيميائي لفحص العينات جاء في ضوء معارضة حلف الناتو لهذه الخطوة، وخاصة أنه يأمل في إعادة بناء الثقة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب في قمة الحلف المقبلة في لندن الشهر المقبل، والحلف ليس مهتما الآن بإلقاء مزيد من اللوم على أنقرة بشأن حملتها الأخيرة في شمال شرقي سوريا.
سيريان تلغراف