كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، اليوم الاثنين، عن طلب أردني وإسرائيلي بشأن القوات الأمريكية في سوريا.
وصرح الرئيس ترامب بأنه لا يزال يريد سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، لكن إسرائيل والأردن طلبا منه الاحتفاظ ببعض القوات هناك.
وأعلن أن عددا محدودا من الجنود الأمريكيين سيبقون في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط.
كما أخبر ترامب المراسلين في البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة “ستعمل على شيء” مع الأكراد في شرق سوريا لضمان حصولهم على دخل من النفط السوري، واقترح إرسال شركة نفط أمريكية إلى هناك للمساعدة.
وكانت واشنطن قد أعلنت في 13 أكتوبر سحب نحو 1000 جندي من سوريا بعد 5 أيام من بدء الهجوم التركي على الأكراد في شمال سوريا.
هذا، وعلى وقع انتقادات دولية كثيفة طاولته منذ إعلان سحب الجنود، أكد ترامب قائلا: “لقد ساعدنا الأكراد”، مكررا أن “الأكراد ليسوا ملائكة”.
من المهم الإشارة إلى أن الهجوم التركي معلق منذ يوم الخميس بعد اتفاق مع واشنطن، على أن تنتهي الهدنة الثلاثاء الساعة 19.00 بتوقيت غرينيتش.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير المنطقة الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة “داعش”.
وفي 17 أكتوبر، توصلت تركيا والولايات المتحدة، حليفة المسلحين الأكراد، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، ينص على انسحاب الوحدات الكردية من منطقة عمقها 30 كيلومترا إلى الجنوب في غضون 120 ساعة.
سيريان تلغراف