يعتزم نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، دعوة تركيا إلى وقف هجومها على الأكراد في شمال شرق سوريا، بعد يوم من تهديد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات أشد على أنقرة بسبب عملية “نبع السلام”.
ويجتمع بينس اليوم الخميس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش، بينما يتوقع أن يجري وزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولون آخرون محادثات مع نظرائهم الأتراك.
واجتمع إبراهيم كالين، وهو من كبار مساعدي أردوغان، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، أمس الأربعاء، وقال إنه أبلغه بموقف تركيا.
وفجر الهجوم الذي بدأته تركيا قبل أسبوع أزمة إنسانية جديدة في سوريا، في ظل نزوح 160 ألف مدني، وأثار مخاوف أمنية تتعلق بالآلاف من مقاتلي تنظيم “داعش” في سجون الأكراد.
وواجه دونالد ترامب اتهامات بالتخلي عن المقاتلين الأكراد، الذين كانوا شركاء واشنطن الرئيسيين في معركة إنهاء دولة الخلافة التي أعلنها “داعش” في سوريا، حين سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، بينما بدأت تركيا هجومها على تلك المنطقة في التاسع من أكتوبر.
وعقب اتصال هاتفي مع أردوغان، الذي رفض الدعوات لوقف إطلاق النار أو الوساطة، أوفد ترامب كبار مساعديه، ومن بينهم نائبة بينس ووزير خارجيته بومبيو إلى أنقرة لإجراء محادثات طارئة، سعيا لإقناع تركيا بوقف الهجوم.
ويقول منتقدون إن العقوبات الأمريكية ضد تركيا بسيطة جدا حتى الآن، وتشمل زيادة الرسوم على واردات الصلب من تركيا، وتعليق محادثات التجارة معها، وعقوبات على وزارتي الدفاع والطاقة.
سيريان تلغراف