نقل مراسل وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الانسحاب تم بشكل متفاوت على طول المنطقة الحدودية الممتدة من رأس العين شمال مدينة الحسكة وحتى مدينة تل أبيض أقصى شمال ريف الرقة وبعمق تقريبي يوازي نحو 20 كم وسطيا.
وتبرر مصادر مقربة من تنظيم “قسد” إخلاء مواقعه في هذه المنطقة التي تشكل جزءا أساسيا مما يسمى “المنطقة الآمنة” بـ”الانشقاقات الكبيرة التي ضربت صفوفه”.
كما تمتد المنطقة التي أخلى تنظيم قسد مواقعه فيها على عرض نحو 90 كم وتنحصر بين ضفتي نهري الخابور شرقا والفرات غربا حيث تبعد تل أبيض نحو 50 كم عن مدينة جرابلس على ضفاف مدخل الفرات إلى الأراضي السورية.
على التوازي مع إخلاء النقاط، تجري اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال التركي والتنظيمات المسلحة الموالية له وبين مسلحي “قسد” في محيط مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، وأسفرت حتى الآن عن احتلال التركي والمسلحين الموالين له لقرية تل حلف الأثرية ومحطة محروقات الحسن فيما تدور اشتباكات قريبة بين الطرفين داخل قرية (تل الأرقم 9) جنوب غربي ريف مدينة رأس العين شمال الحسكة.
وقرية تل أرقم 9 هي الموقع الذي كان الجيش الأمريكي قد أنشأ فيه قاعدة جوية الشهر الماضي، قبل أن يقوم بإخلائها تمهيدا للعدوان التركي على الأراضي السورية.
وفي الغضون، قتل الطفل محمد يوسف حسين (12 عاما) بقصف مدفعي للتنظيمات الموالية للجيش التركي على أحياء مدينة القامشلي أقصى شمال شرقي سوريا، وإصابة الطفلة سارة محمد حسين (7 سنوات) التي تعرضت لبتر في ساقها، وإصابة امرأة في الـ 60 من عمرها جراء قصف مدفعي تركي على حي قدور بيك ومنطقة (الحزام الشمالي) في المدينة.
سيريان تلغراف