Site icon سيريان تلغراف

خبير عسكري مصري: عودة سورية إلى الجامعة العربية حتمية

أعلن رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية اللواء أركان حرب طيار السيد خضر في حديثه أن عودة سوريا للجامعة العربية حتمية، واصفا قرار الجامعة بتجميد عضوية سوريا عام 2011 بالخطأ.

وأضاف المصدر أن هذا القرار كان مخالفا لبروتوكول الإسكندرية وميثاق جامعة الدول العربية والذي تنص مادته الثانية على صيانة استقلال وسيادة الدول الأعضاء من أي اعتداء عليها.

كما تنص المادة الثامنة لميثاق المنظمة على احترام نظام الحكم القائم في دول الجامعة ويعتبر حقا من حقوق الدول وتتعهد بألا تقوم بأي عمل يرمى إلى تغيير ذلك النظام وهو ما خالفته بعض الدول الأعضاء سواء بالضغوط التي مارستها لاستصدار قرار التجميد أو في دعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية في سوريا بغرض تغيير نظام الحكم مما عرض وحدة وسلامة الأراضي السورية لخطر التجزئة والتقسيم، وقد توافق ذلك مع أهداف ومصالح بعض الدول والقوى الإقليمية والدولية.

وأشار خضر إلى أن ذلك أحدث شرخا عميقا في منظومة العمل العربي المشترك وتهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما أحدثه من خلل في توازن القوى في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي.

وقد أدركت بعض الدول العربية خطورة قرار تجميد عضوية سوريا. وكانت مصر في مقدمة تلك الدول والتي نادت منذ بداية ثورة 30 يونيو واستأنفت فتح سفاراتها في دمشق وخرجت بعض الدول العربية تطالب بعودة سوريا للجامعة العربية، إلا أن قرار عودتها ما زال يواجه اعتراضات. وكما جاء بصحيفة “واشنطن بوست” أخيرا عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن جهود الدول العربية في الاندماج مع الحكومة السورية تراجعت بصورة كبيرة بعدما دفعت الولايات المتحدة حلفاءها للتوقف عن تجديد العلاقات الدبلوماسية، كما أن الرئيس ترامب بدا غاضبا وأن إدارته ضغطت بشدة على حلفائها للتراجع عن تلك الخطوة.

وفي هذا السياق أكدت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية أن فشل عودة سوريا إلى الجامعة العربية مرهون لحد كبير بالولايات المتحدة.

ويؤكد خضر أنه وعلى ضوء ما تقدم، فقد حان الوقت الآن لأن تصحح جامعة الدول العربية مسارها وتقوم بتفعيل ميثاقها إنقاذا لمنظومة العمل العربي المشترك وحفاظا على وحدة وسلامة الدولة الوطنية من خطر التمدد للقوى الإقليمية والدولية بما يهدد الأمن القومي العربي كافة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version