تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عودة الإمارات العربية المتحدة إلى سوريا بوفود وآفاق كبيرة.
وجاء في المقال: شكل المعرض الدولي الحادي والستون في دمشق هذا العام علامة على انفراج جزئي في عزلة الحكومة السورية في الشرق الأوسط. أرسلت الإمارات العربية المتحدة، التي طالما دعمت المعارضة السياسية والمسلحة في سوريا، وفداً من رجال الأعمال إلى هذا المعرض. حدث ذلك على الرغم من التحذيرات الواضحة الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.
من الواضح أن زيارة رجال الأعمال من أبوظبي تهدف إلى ترك انطباع خاص. ووفقا لمصادر مفتوحة، فقد سددت غرفة التجارة في أبو ظبي تكاليف الزيارة. ويرى المراقبون أن فرص الاستثمار في سوريا سوف تزداد مع تعزيز الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على آخر الجيوب.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “دولة الإمارات العربية المتحدة، تنتهج سياسة مستقلة عن المملكة العربية السعودية، طمعا بلعب الدور الأول في المنطقة، لكنهما تعملان في المسار السوري، إن لم يكن معا، ففي مجرى واحد. لذلك، تمت “مصالحة المعارضة” في جنوب غرب سوريا، بمشاركة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ما أدى إلى إنشاء تشكيلات تابعة للفيلق الخامس، من مقاتلي المعارضة السابقين. على الرغم من وجود مشاكل كافية في هذه المنطقة مرتبطة بانخفاض مستويات المعيشة، فإن هذا الوضع يجعل من الصعب على طهران تعزيز نفوذها هناك. بالطريقة نفسها، تتفاعل وفود (من السعودية والإمارات) مع القبائل العربية والزعماء الأكراد في ما وراء الفرات لتحقيق ثقل موازن، ولكن لتركيا”.
ولفت مارداسوف الانتباه إلى أن اتصالات أبو ظبي مع دمشق الرسمية، من خلال رجال الأعمال، محاولة للعب على التناقضات الحالية بين النظام السوري وإيران. وقال: “ولكن ذلك يبدو إلى الآن أشبه باللعبة: دمشق، تستغل ذلك، فتتخذ عددا من التدابير، على سبيل المثال، لمكافحة الفساد.. وغالبًا ما تحاول تقديمها من خلال منظور التناقضات الإيرانية الروسية. تبدي الإمارات، حتى الآن، استعدادها للمشاركة في هذه اللعبة، لكن هذا لا يعني أنها تقبل جميع القواعد ومستعدة لاتباعها”.
سيريان تلغراف