تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول الأهداف المتوقعة من الضربة الأمريكية الأخيرة في إدلب.
وجاء في المقال: هاجم سلاح الجو الأمريكي محافظة إدلب السورية بعد يوم من إعلان الجيش العربي السوري وقف إطلاق النار لإجلاء المدنيين. أوقعت الغارة كثيرا من الضحايا وتسببت بدمار كبير.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة الأمريكية عرّضت نظام وقف إطلاق النار في المنطقة للخطر، بل وأحبطته على بعض المحاور. فيما تؤكد واشنطن أن الهدف كان أعضاء مجموعة إرهابية.
وفي الصدد، قال عضو لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد، فرانتس كلينتسيفيتش، لـ”فزغلياد”: “هذا انتهاك للاتفاقيات، وتجاهل للفكر السليم، واستفزاز قائم على الاستعلاء الأمريكي الأبدي بالسماح لأنفسهم بفعل ما يحلو لهم، الأمر الذي يخلق صعوبات خطيرة في المنطقة. الولايات المتحدة، تجاهلتنا وتجاهلت تركيا”.
وأضاف: “من الصعب التنبؤ بالعواقب، فالموقف يمكن أن يتطور بطرق مختلفة، لأن هناك العديد من مراكز التأثير، وهناك خصوصيات شرقية. سيظهر كثير من التناقضات التي سيحاول الدبلوماسيون والعسكريون تسويتها. لكنني لا أستبعد أن يؤدي الوضع إلى خلاف وتعليق وقف إطلاق النار. سيكون ذلك ضارا للجميع وخطيرا للغاية. لكن الولايات المتحدة تسعى إلى ذلك من خلال هذا الاستفزاز”.
ووفقا لكلينتسيفيتش، وراء واجهة الحرب ضد الإرهابيين، تخفي الولايات المتحدة أهدافا مختلفة تماما. وقال: “يواصل الأمريكيون مسارهم غير المعلن لإنقاذ العصابات المبعثرة المتبقية التي أنشأوها هم أنفسهم ويرعونها. إنهم يرعونها كأحد عناصر زعزعة استقرار الوضع في سوريا وتهيئة الظروف للإطاحة بالأسد وإدارته، وليس استبدال الحكومة الحالية بطريقة ديمقراطية”.
فيما كتب الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، غيفورغ ميرزايان، في عموده الصحفي: “الهدف الحقيقي من ضربة اليوم لإدلب هي زرع الشقاق بين روسيا وتركيا، اللتين أصبحتا قريبتين جدا لدرجة أن ذلك يقلق الولايات المتحدة. والحل الأمثل بالنسبة للولايات المتحدة ليس إيجاد حل وسط مع أنقرة وموسكو، إنما ترتيب استفزاز يضع روسيا وتركيا في خندقين مختلفين”..
سيريان تلغراف