شارك أكثر من 40 رجل أعمال إماراتيين في فعاليات الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي الأسبوع الجاري، رغم التهديدات الأمريكية لثنيهم عن حضور المعرض.
وحسب منظمي المعرض، ضم الوفد الإماراتي 46 رجل أعمال، فيما تتحدث وكالة “رويترز” عن 42 عضوا على الأقل في الوفد، حسب وثائق إماراتية رسمية.
وبين أعضاء الوفد، ممثلون عن شركات مثل “عرب تك” العقارية وشركات استثمارية مختلفة يترأسها رجال أعمال إماراتيون بارزون، وأعضاء ومسؤولون في غرف التجارة والصناعة.
ولدى وصول الوفد إلى دمشق في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعرب رئيسه عبد الله سلطان العويس، وهو نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي ورئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حسب صفحة “القطاع الخاص – معرض دمشق الدولي الدورة الـ61” في “فيسبوك”، عن رغبة كثيرين من رجال الأعمال الإماراتيين في تطوير العلاقات مع زملائهم السوريين وعقد شراكات تقوم على أساس المنفعة المتبادلة في تأمين السلع والاستفادة من البنى التحتية في الإمارات لدفع المنتج السوري نحو مستوى جديد من الإنتاج والتصدير.
من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد غرف التجارة الإماراتي حميد محمد بن سالم إحراز تقدم في مباحثات التعاون بين الطرفين، قائلا إن “المناحي القانونية لنفاذ المنتج السوري نحو الإمارات وبالعكس جاهزة وتحتاج لمن يدقق في تفاصيلها للاستفادة منها في دعم التبادل التجاري وتحقيقه”.
كما نقلت “رويترز” عن فاروق عصاصة، المدير الإداري الأول في شركة “عيسى الغرير” للاستثمار ومقرها في دبي قوله إن الشركات الإماراتية تدرس إمكاناتها للتجارة في سوريا وتقيم غاياتها وميزانيتها، مؤكدا أن هذا يتطلب وقتا لكن كل الأمور تتطور تدريجيا.
وذكر المسؤول أنه لا يشعر بأي قلق إزاء تهديد الولايات المتحدة باحتمال فرض عقوبات على المشاركين في المعرض، مشيرا إلى أن حجم الوفد الإماراتي يظهر بوضوح أن رجال أعمال آخرين يشاطرونه هذا الموقف.
من جانبه، ذكر محمد حمد عوض الكريم، مدير تطوير الأعمال في شركة “الشامسي” التي تتخذ من دبي مقرا لها، لـ”رويترز” أن رجال الأعمال الإماراتيين يتطلعون إلى خلق سوق في سوريا والمشاركة في مشاريع إعمارية كبيرة في هذا البلد.
وسبق أن أفادت “رويترز” بأن واشنطن تضغط على دول الخليج لثنيها عن استئناف العلاقات الطبيعية مع الحكومة السورية.
وكانت الإمارات قد أثارت غضب واشنطن بإعادة افتتاح سفارتها في دمشق شهر ديسمبر الماضي.
سيريان تلغراف