كتب فلاديمير موخين في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول “شركة عسكرية جهادية خاصة” تعمل في سوريا، وخشية كبيرة من انتقال الإرهابيين لتنفيذ عمليات في روسيا.
وجاء في المقال: يمكن تفسير الفعالية القتالية العالية للجماعات الإرهابية في إدلب، بتدريبها الجيد. وكما اتضح، فإن أول شركة عسكرية جهادية خاصة “الملحمة تكتيكال” في تاريخ الشرق الأوسط تعمل في مجال التدريب القتالي وتقديم المشورة للجماعات المسلحة غير القانونية.
نشرت بوابة free-news.su خبرا من “مصادر معارضة” لم تسمها، عن قتل الطيران السوري في جنوب إدلب لزعيم “الشركة الجهادية الخاصة”، أبو سلمان البيلاروسي، المعروف باسم أبو رفيق. ويشكك خبراء الموقع إياه بهذه المعلومات.
ليس هناك معلومات متاحة حول المكان الذي تلقى فيه أعضاء “الملحمة” تدريبهم القتالي ومهاراتهم التدريبية، ومن يمول هذه المنظمة. إنما، وفقا لتحقيق صحفي حول أنشطة أبو رفيق وأعضاء آخرين في لمنظمة على الشبكات الاجتماعية، فإن “هذا المحترف الأوزبكي خدم في قوات المظليين البيلاروسية الخاصة، وأن ستة من مساعديه يتكلمون اللغة الروسية والأوزبكية، على الأرجح، وواحدا على الأقل يبدو وكأنه قوقازي”.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غارييف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا أستبعد أن يكون هناك بالإضافة إلى “الملحمة” في سوريا، شركات ومنظمات عسكرية خاصة أخرى تعمل في إعداد الجماعات الإرهابية التي تقاتل ضد دمشق”. وأشار إلى ما نشرته وسائل الإعلام عن تدريب الأمريكيين للمقاتلين السوريين، لضمان أمن الهياكل المعارضة لنظام بشار الأسد، فقال: “هذه أيضا شركات عسكرية وأمنية خاصة، وكنها أمريكية، وقد تظهر منها نسخ جهادية”.
وأضاف غارييف: “لا توجد الآن بيانات دقيقة عن عدد المقاتلين من روسيا ورابطة الدول المستقلة الأخرى الذين يحاربون في سوريا. لكنني أعتقد أن هناك الكثير منهم. إذا كان مجموع المقاتلين غير الشرعيين في إدلب حوالي 80 ألفا، فإن المسلحين الناطقين بالروسية يمكن أن يكونوا على الأقل 5-6 آلاف”.
وأعاد إلى الأذهان ما ذكره رئيس هيئة الأمن الفدرالية الروسية، الكسندر بورتنيكوف، في مايو 2019، عن أن حوالي 5000 من مقاتلي الدولة الإسلامية يتمركزون على الحدود الجنوبية لرابطة الدول المستقلة. ويمكنهم “استخدام الجسر الآسيوي” لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا.
سيريان تلغراف