قصة جديدة ثتار في سوريا حول السجن بسبب تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي ووزارة التنمية الإدارية هذه المرة هي التي تقف خلفها.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قصة سيدة قالت عنها الصفحات إنها “زوجة شهيد، وأخت شهيدين” وقيل إنها تقبع في سجن عدرا منذ حزيران الماضي بسبب انتقاداتها لوزيرة التنمية الإدراية سلام السفاف.
التداول الكثيف للقصة، حدا بالوزارة أن تنشر توضيحاً على صفحتها أكدت فيه أن السيدة صفاء في السجن فعلا، لكن الوزارة حددت أسبابا أخرى للسجن، وقالت إن ما يثار فيه الكثير من التهم والمغالطات.
قالت الوزارة إن عقوبة السجن تمت بسبب شكوى قدمها عاملون في الوزارة على الموظفة بسبب “التهجم عليهم أثناء أوقات الدوام الرسمي بالضرب والشتائم”، واللافت أن الوزارة التي لم تذكر اسم السيدة أبدا، بل اكتفت بوصفها بعبارة “الموظفة المشار إليها في المنشور”، قالت إن الإجراءات القانونية المتخذة بحقها تمت عن طريق “الجهات المختصة” بعد رفع شكوى إلى القضاء.
وأضافت الوزارة أن الموظفة كانت تعمل لديها بموجب عقد مؤقت، وتم نقلها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي قامت بفصلها، وإلغاء عقدها، حسب منشور الوزراة.
التنمية الإدراية طلبت من الصفحة التي نشرت قصة صفاء أن “تزيل المنشور” وألا يتم تداوله، وذكّرت الوزارة بجرائم “المس بهيبة الدولة” و”أفعال الذم والقدح والتحقير”، وهو ما وصفه بعض الناشطين بأنه نوع من “التهديد المبطن”.
وكان عدد من الصفحات نشر قصة “زوجة الشهيد العسكري” التي تقبع في سجن عدرا منذ نحو شهرين، بسبب ما ادعته وزارة التنمية الإدراية بأنها تهجمت بالشتم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما تم تصنيفه “جريمة معلوماتية” حسب ما ذكرت صفحة “جرحك شرف” التي أضافت أنه تم “تقديم عشرات إخلاءات السبيل وجميعها رُفضت بسبب سلطة الوزيرة”.
ونقلت الصفحة عن أهل الموقوفة مطالبتهم ومناشدتهم للرئيس بشار الأسد كي تحظى صفاء بمعاملة عادلة.
سيريان تلغراف