تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إصرار أردوغان على مهاجمة المناطق الكردية في سوريا رغم وجود قوات أمريكية هناك.
وجاء في المقال: تحاول الولايات المتحدة منع أي هجوم تركي محتمل على شمال شرق سوريا، حيث يوجد عسكريون أمريكيون. في الخامس من أغسطس، عقدت دوائر البلدين العسكرية محادثات في أنقرة، عُرض خلالها على القيادة التركية خطة لحل الوضع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد. لكن مسودة الخطة لم تعجب تركيا، ذلك أنها ترفض أنصاف الحلول فيما يتعلق بالتشكيلات الكردية.
القيادة التركية، مصرّة على السيطرة بمفردها على المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها وزيادة عمقها إلى 32 كم. كما تريد إنشاء مناطق آمنة تضمن عودة حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري، يعيشون حاليا في تركيا. وكما يستنتج من تصريحات وزارة الخارجية التركية، فلدى أنقرة أيضا شروط سياسية. ففي اجتماع المندوبين الأمريكيين والأتراك، دعا وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أمريكا إلى التوقف عن دعم الجزء الكردي من قوات سوريا الديمقراطية.
وأما في أوساط الخبراء، فيرون ضرورة أن ينظر إلى تهديدات القيادة التركية في إطار طريقة تعاطي أنقرة مع العديد من المشكلات الإقليمية.
ففي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “إذا عدنا إلى المحاولات السابقة التي قامت بها تركيا والولايات المتحدة للاتفاق على منطقة عازلة حدودية في شمال سوريا، يمكننا أن نرى أن تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية تتعالى دائما عندما تصل المفاوضات الدبلوماسية إلى طريق مسدود. من الواضح أن تركيا ليست مستعدة لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة في شمال سوريا، وليس لأي عملية تركية محتملة أن تتجنب ذلك. يترتب على كل ذلك أن تصريحات القيادة التركية حول العملية تهدف إلى تحفيز المفاوضات الدبلوماسية، وتعزيز مواقفها التفاوضية بشأن وضع أراضي شمال سوريا”.
سيريان تلغراف