اعتبر مفتش عام في وزارة الدفاع الأمريكية، في تقرير الثلاثاء، أن تنظيم “داعش” “يعاود الظهور” في سوريا بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك، وأنه “عزز قدراته” في العراق.
وقال التقرير: “رغم خسارته خلافته (على المستوى) الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي” من السنة.
وادعى أن التنظيم استطاع “توحيد ودعم عملياته في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عدة عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي” التي استعادتها.
وتحاول واشنطن ربط عودة التنظيم إلى الظهور في سوريا بسحب القوات الأمريكية “جزئيا” من هذا البلد، على الرغم من عدم خوض هذه القوات أي معركة تذكر مع داعش.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس الماضي القضاء على “خلافة” التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر معارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على “الخلافة” لا يعني أن خطر التنظيم قد زال، لأن قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طرد منها وانطلاقا من البادية السورية ما زالت قائمة.
سيريان تلغراف