طور علماء كنديون علاجا مبتكرا يحتوي على بروتين الدماغ، الذي يساعد الناس (طبيعيا) في الحفاظ على وزن صحي، يهدف إلى قتل الرغبة في تناول الوجبات السريعة.
وعند حقن العلاج في الفئران، فقدت 5% من الدهون في جسمها خلال 5 أيام فقط، على أمل أن يكون للمادة الكيميائية “ACBP” تأثير مماثل لدى البشر.
وتعمل المادة المطورة على تغذية الخلايا النجمية، التي تنقل الاختلافات في الأحماض الدهنية والدهون في الدم، إلى الخلايا العصبية في عملية هامة لمعالجة المعلومات.
وبفضل ذلك، يمكن للدماغ ضبط استهلاك الطعام ونفقات الطاقة، بهدف الحفاظ على النحافة
ويستهدف العلاج منطقة ما تحت المهاد، دائرة الجوع في الدماغ، وهي مفتاح السيطرة على الشهية.
وقال البروفيسور، تيري ألكوير، من جامعة مونتريال: “كشفت فحوصات مختبر “NutriNeuro” عن الخلايا العصبية، التي تقلل من تناول الطعام (المعروفة باسم “POMC”)، وهي على اتصال وثيق بالخلايا النجمية، التي تنتج بروتين “ACBP” في منطقة معينة من الدماغ، تعد ضرورية للتحكم في التغذية والتمثيل الغذائي، وتحتوي على نوعين من الخلايا العصبية بوظائف متعارضة”.
وأضاف ألكوير: “تفسر الطفرات الوراثية ما بين 5 إلى 10% من حالات السمنة. ومن بين هذه الحالات، ترتبط نسبة كبيرة بانقطاع المسار العصبي المعروف باسم مسار الميلانوكورتين. وفي الفئران المعدلة وراثيا (لتكون بدينة)، لاحظنا أن حقنها يوميا بـ “ACBP”، أدى إلى تقليل تناول الطعام وفقدان الوزن بحدود 5% على مدى 5 أيام”.
وتبيّن أن اكتشاف الأسباب العصبية للسمنة، يمكن أن يحارب أحد أكبر المشكلات الصحية في العالم.
ودخلت الدراسة، التي نشرت في مجلة التحقيقات السريرية، في مرحلة البحث الأساسية مع تنفيذ تجارب مخبرية على الفئران.
سيريان تلغراف