أعلنت السلطات السورية موافقتها على السماح لطائرات شركة “الخطوط الجوية القطرية” بالعبور عبر المجال الجوي لسوريا.
وأفاد وزير النقل السوري، علي حمود، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الاثنين، بموافقته على “منح الخطوط الجوية القطرية إذنا بالعبور فوق الأجواء السورية وذلك بناء على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية إلى وزارة النقل – مؤسسة الطيران المدني السوري”.
وأوضح حمود، حسبما نقلته عنه وزارة النقل السورية، أن هذه الموافقة جاءت من “مبدأ المعاملة بالمثل” حيث أن المؤسسة السورية للطيران “تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب، إضافة إلى ما يحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح البلد”.
وأردف حمود: “الخطوة مهمة جدا لجهة خفض التكاليف وتوفير الوقت بسبب اعتكاف عدد كبير من شركات الطيران عن المرور فوق الأجواء السورية منذ اندلاع الحرب على بلدنا، وما ترتب من عبء إضافي على سعر التذكرة، والوضع الفني للطائرات، ولوقت الشركة والمسافر حيث يبلغ وقت الالتفاف حول سوريا حوالي ساعة ونصف الساعة وهو ما يكبد هذه الشركات خسائر فادحة”.
وأوقفت “الخطوط الجوية القطرية” كل رحلاتها من وإلى سوريا في العام 2012 في خطوة قامت بها أيضا كثير من شركات طيران العالم.
لكن في أواسط يناير 2019 أعلنت المديرة العامة لمؤسسة الطيران السورية، شفاء النوري، أن شركات كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان تستعد لاستئناف الحركة الجوية المباشرة مع دمشق.
ويأتي إعلان اليوم في الوقت الذي لا تزال تشهد فيه العلاقات بين سلطات سوريا وقطر توترا كبيرا على خلفية اندلاع الأزمة السورية.
وسبق أن حملت قطر السلطات السورية وخاصة الرئيس، بشار الأسد، المسؤولية الأساسية عن اندلاع وتصعيد الأزمة المستمرة في سوريا منذ العام 2011، متهمة إياه بالوقوف وراء قتل مئات الآلاف من مواطنيه واستخدام الأسلحة الكيميائية ضدهم.
وبينما تؤكد قطر على “حل الأزمة السورية وفقا لمقررات جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”، تشدد على ضرورة “محاسبة مجرمي الحرب عما تم ارتكابه من جرائم سواء من الجماعات الإرهابية أو ممن مارسوا إرهاب الدولة”.
كما أعربت قطر عن رفضها القاطع لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، قائلة إنها لا ترى أي علامات مشجعة لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية.
من جانبها، اتهمت السلطات في دمشق مرارا الحكومة القطرية بالتدخل في شؤون سوريا ودعم الإرهاب في البلاد والسعي إلى تدميرها بما في ذلك من خلال عمليات استخباراتية.
سيريان تلغراف