“زعيم حزب الله تنبأ بحرب قريبة مع إسرائيل”، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن مؤشرات على حرب قادمة حول ما يقال إنه مصانع لصواريخ حزب الله في لبنان.
وجاء في المقال: يرى زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أن حزبه سيواجه خلال الصيف حربا شاملة مع إسرائيل. هذه المخاوف التي تقاسمها نصر الله مع رفاقه في لقاء سري. كشفت عن محتواها صحيفة الرأي الكويتية، فيما ينفي ممثلو الحزب واقعة عقد هذا الاجتماع السري من أساسها. وحسب رأيهم، فإن التقرير عن التصريحات المتشائمة لنصر الله ليس سوى “ثمرة خيال مؤلف” المادة…
ومع ذلك، تتضاءل مقومات الشك في قرب اندلاع صراع جديد بين إسرائيل وحزب الله. والسبب في ذلك رفض قادة الحزب التخلي عن إنتاج صواريخ عالية الدقة، والتي، حسب السلطات الإسرائيلية، تمولها إيران. وكثيرا ما حذرت الدولة اليهودية من استعدادها لتوجيه ضربات محددة إلى حيث أقام حزب الله مصانع ومستودعات للأسلحة، في ضواحي بيروت.
إلى ذلك، ففي نهاية العام الماضي، أعرب محاورو “نيزافيسيمايا غازيتا” في الجيش الإسرائيلي عن مضاعفة حزب الله قدراته التكتيكية خلال الحرب الأهلية في سوريا. وقد أظهرت دراسة حديثة أجراها المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) أن المواجهة المحتملة القادمة بين إسرائيل ولبنان يمكن أن تكون باهظة الثمن للدولة اليهودية: اليوم، لدى حزب الله قوة نيران تفوق ما لدى 95 ٪ من جيوش دول العالم. فوفقا لتقديرات مختلفة، تقترب احتياطيات حزب الله من رقم مئة وخمسين ألف صاروخ. ويرى خبراء المعهد المذكور أن لدى الحزب ما يتراوح بين 120 ألف و 140 ألف رأس حربي.
كما يستبعد الخبراء أن يتخلى حزب الله ورعاته عن مواقفهم. وفي الصدد، قال المبعوث الخاص السابق للخارجية الأمريكية للانتقال السياسي السوري، فريدريك هوف: “لا تزال إيران تركز بالدرجة الأولى على حماية حزب الله وتعزيز قوته.. تحويل سوريا إلى ساحة للمعركة القادمة، يهدف إلى تحقيق أمرين، لإيران و”عميلها” اللبناني: حماية لبنان من الهجمات الإسرائيلية وتمكين حزب الله من الحفاظ على صورته “المقاومة”.
سيريان تلغراف